عنوان الفتوى : تحب شابا وأهله يرفضون زواجه منها
أنا فتاة في السادسة والعشرين، وأعرف شاباً في الثامنة والعشرين ، تعرفت عليه منذ أكثر من ست سنوات ، ولكنه أظهر رغبته بالزواج بي في الثلاث السنوات الأخيرة بعد أن رأى أني أحمل المواصفات التي يريدها . وقد أخبرته حينها أن يخبر والديه ولكنه امتنع ؛ لأنه كان لا يزال طالباً ، وقد أكّدت عليه ما إذا كان حقاً قد قطع أمره بأن يتخذني زوجة ، خشية أن يغيّر رأيه أو يرفض والداه هذا الزواج ، لأنني لا أريد أن أجرح مشاعري ، فأحببت أن أكون واضحة منذ البداية ، فطمنني وقال لي: لا شك أنك ستكونين زوجتي، ووالداي لا يمكن أن يرفضا. ومنذ عشرة أشهر، وبعد أن أكمل دراسته ، أخبر والديه باختياره إياي فرفضا الفكرة جملة وتفصيلاً ؛ لأن أسرتي وأقاربي ليسوا على مستوى رفيع من التعليم ، على الرغم من أن والدي متعلم ويشغل مكانة رفيعة ، ولكنهم يرون أن مستوى الأسرة إجمالا لا يليق بهم ، ويعيبون على والدي أيضاً أنه غير متدين . والآن وبعد عشرة أشهر أسقط في أيدينا، فلا هذا الشاب بتّ في الأمر ، ولا أنا الذي استطعت أن أنساه ، وكلانا ضحية لأراء أناس آخرين (الأبوين) لا شأن لهم في حياتنا الزوجية . أنا أعلم أن إرضاء الوالدين واجب شرعاً، لكن لا أدري هل الحكم هنا كذلك .! وماذا عنّا ونحن المعنيون بهذا الأمر ، أليس لنا رأي .؟! ماذا نفعل؟ نرجو منكم النصح.
الحمد لله
أولا :
الكفاءة المعتبرة شرعا هي الكفاءة في الدين ، فإذا كانت المرأة ذات خلق ودين لم
يضرها مستوى أهلها المادي أو الثقافي ، وعلى هذا الشاب أن يقنع أهله بالزواج منك ،
ويذكر لهم ما يرغبه في نكاحك ، فإن استجابوا فالحمد لله ، وإن أصروا على الرفض ،
لزمه طاعة والديه ؛ لأن الإنسان يلزمه طاعة والديه إذا نهياه عن الزواج بامرأة
معينة ، وينظر : سؤال رقم (128362)
.
والمرأة لا يصح نكاحها إلا
بولي ، فليس لها أن تزوج نفسها ، والذي يظهر من سؤالك أن أهلك لن يزوجوا هذا الشاب
مع رفض والديه .
وعليه فليس أمامه إلا إقناع أهله بالزواج ، فإن أبوا ، فالواجب أن ينصرف عن التفكير
في ذلك ، وليبحث عن فتاة يرضاها ، ويرضاها أهله .
ثانيا :
لا يخفى عليك أنك أجنبية عن هذا الشاب ، وأنه لا يجوز أن تكون بينكما علاقة ولو كان
عازما على الزواج منك .
وقد أخطأت في تماديك في هذه العلاقة حتى وصلت إلى درجة أنك لا تستطيعين نسيانه ،
فتوبي إلى الله تعالى ، واقطعي صلتك بهذا الشاب ، ولعل الله أن ييسر له قبول والديه
، وتكونين زوجة له ، ويكون هذا من جزاء التوبة والطاعة ، فإن المعاصي شؤمها عظيم ،
وإن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه .
وانظري السؤال رقم (112434) .
والله أعلم .
أسئلة متعلقة أخري |
---|
تحب شابا وأهله يرفضون زواجه منها |
تحب شابا وأهله يرفضون زواجه منها |