عنوان الفتوى : من تاب من ذنب وبقي أثر ذنبه
لقد أعنت على إثم و ذلك بالذهاب مع أمي لشراء التلفاز، و قمت بكتابة المبلغ على الشيك، و ساعدت على تركيبه في المنزل و لم أكن منتبها إلى أن أفراد العائلة في غالب الأحيان يستعملونه فيما لا يرضي، فقمت بحذف كل القنوات التي فيه حتى الوطنية فأصبحت خالية تماما من القنوات لكن سرعان ما أعادو إدخالها. وأنا تبت إلى الله. فهل برئت ذمتي مع أنني قلت لهم بطريقة غير مباشرة بأنه لا يجوز مشاهدة الأفلام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهنيئا لك على ما رزقك الله من التوبة، ويتعين عليك السعي حسب طاقتك في إقناع أهلك بالبعد عن مشاهدة ما يحرم نظره في التلفاز وأن لا يستخدموه إلا فيما يشرع، فإن عملت ما بوسعك فنرجو أن لا تكون مؤاخذا بأفعالهم ما دمت تبت إلى الله تعالى، فقد نص أهل العلم على أن من تاب من ذنب، فإنه تقبل توبته ولا يضره بقاء أثر ذنبه، ومثلوا لذلك بمن نشر بدعة ثم تاب منها.
قال صاحب المراقي:
من تاب بعد أن تعاطى السببا * فقد أتى بما عليه وجبا
وإن بقي فساده كمن رجع * عن بث بدعة عليها يتبع .
وراجع الفتوى رقم :151889
والفتوى رقم :164127
والله أعلم.