عنوان الفتوى : لا بأس بإطلاق لفظ (السيدة) على عائشة رضي الله عنها
ما حكم إطلاق كلمة (السيدة) على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا حرج -إن شاء الله- في إطلاق لفظ: (السيدة) على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أو غيرها من الصحابيات والفضليات من نساء المؤمنين.
لأنه قد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قوموا إلى سيدكم فأنزلوه" يعني بذلك: سعد بن معاذ رضي الله عنه. رواه أحمد والبخاري عن عائشة رضي الله عنها.
وورد عن عمر رضي الله عنه أنه قال: أبو بكر سيدنا، وأعتق سيدنا، يعني: بلالاً رضي الله عن الجميع.
وما ورد في سنن أبي داود والمسند عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه: أن وفد بني عامر قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: أنت سيدنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "السيد الله تبارك وتعالى" فقالوا: وأفضلنا فضلاً، وأعظمنا طولاً.. فقد حمل أهل العلم قوله صلى الله عليه وسلم: "السيد الله" على سد ذريعة الإفراط والغلو فيه صلى الله عليه وسلم حتى لا يقع الغلو فيه كما وقع الغلو من النصارى في عيسى عليه السلام، لذلك قال لهم في هذا الحديث: "قولوا بقولكم أو بعض قولكم، ولا يستجرينكم الشيطان".
وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين: "أنا سيد الناس يوم القيامة".
والله أعلم.