عنوان الفتوى : كيف تواجه كراهية الناس لك
عمري12 عاما، عندي زميل بالمدرسة أكرهه جدااا وهو يكرهني جداا وهذا الزميل يخلي الناس تكرهني، ومن قبل شهر أو أسبوعين تقريبا أنشا مجموعة بين أصدقائه اسمها ((كارهي سامر مهند))بعد ذلك ظللت ساكتا ولم أفعل له شيئا. بعد ذلك جعل الناس تكرهني بطريقة غير طبيعية، وكان عندي صديق كنت أريد أن أجعله ملتزما (( علما بأني ملتزم حديثا)) لكن هذا الصديق كان يلتزم أمامي فقط وبحياته عادي مثلا. بعد ذلك لاحظت أن 99% من المدرسة يكرهونني. بعد ذلك قررت أن يكون أصحابي هم كالآتي : الأب والأم , وأناجي ربي وهكذا. وإذا كان عدد من المعلمين أحبهم أكلمهم وهكذا. يعني باختصار أن يكون الله -عز وجل- والرسول صلى الله عليه وسلم والأم والأب ومجموعة من المدرسين يعني يكونون أصحابي لأنهم سينفعوني أكثر من أي أحد.فهل هذا تصرف صحيح ولماذا يكرهني الزملاء. وشكرا جدا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنت حين لجأت الى مناجاة رب العالمين واتخاذه عضدا ونصيرا، وكذا أصبت حين اتخذت سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة ومثلا، وأحسنت أيضا عندما استعنت بصحبة الوالدين، أو من تحب من المعلمين الصالحين في مجابهة هذه المشكلة. فهذا من خير ما يمكن أن يعينك على الصبر وتجاوز مثل هذه الأمور .
ومع هذا فإنا ننصحك بمواجهة مثل هذه الأحداث بشيء من الحزم والثقة بالنفس من غير خور أو ضعف، فما الذي يمنعك من أن تواجه مثل هؤلاء الشباب فتسألهم عن سبب كراهيتهم لك؟ وإن لم يكن بإمكانك أن تقوم بهذا بنفسك فيمكن أن تستعين بمعلم أو طالب عاقل صالح في هذه المدرسة يعينك في هذا السبيل؟ فقد تكون عندك من السلبيات أو التصرفات التي لا تشعر بها تنفر عنك زملاءك، ومراجعة النفس وتصحيح أخطائها مطلوب أيضا في علاج مثل هذه المشاكل .
ثم إن هنالك من الوسائل ما يمكن أن تؤثر بسببه في بعض الناس فيكون لك صديقا، أو على الأقل أن تتقي شره، كجانب الإحسان والمعاملة بالحسنى، وقد صدق من قال:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهمُ فطالما استعبد الإنسانَ إحسان.
وفي كل الأحوال عليك بالصبر وحسن الخلق مع من أساء إليك . نسأل الله تعالى أن يصلح شأنك .
والله أعلم.