عنوان الفتوى : صور من الرهان المحرم
سؤالي: ما حكم الرهان على مباريات كرة القدم بهاته الطرق، و المال الذي تم ربحه أو خسارته في ذلك:1. هناك ما مجموعه 15 مباراة كل دورة. تملأ الاستمارة بتوقعاتك لهاته المباريات، و تدفع مبلغا من المال حسب عدد التوقعات الذي وضعتها(2,5 درهم لكل صف من التوقعات، أي لل15 مباراة). و تربح إذا حصلت على 11 نتيجة صحيحة فما فوق، و مبلغ الربح يحدد حسب عدد المباريات الصحيحة التي حصلت عليها و عدد الفائزين في الدورة، حيث تقتسم مجموع المبالغ المدفوعة من قبل المشتركين على هؤلاء الفائزين (بعد أن تأخذ الجهة المنظمة حصتها من الربح).2. تختار بين ثلاث إلى ست مباريات من مجموع الاختيارات، و تملأ الاستمارة بتوقعاتك، و تختار مبلغا للرهان به من بين الإختيارات (5 أو 10 أو 50 أو 100 أو 200 درهم)، و تربح إن كانت توقعاتك كلها صحيحة، و مبلغ الربح يحدد بحساب المبلغ الذي راهنت به في مجموع النسب الموافقة للنتيجة التي اخترتها للمباريات (أي كلما كان المبلغ الذي راهنت به كبيرا، و كلما غامرت في اختيار النتائج الأقل حظا والتي تكون لها نسبا كبيرة، كان المبلغ الممكن للفوز به كبيرا).3. المراهنة مع صديق، حيث كل منا يشجع فريقا مختلفا حول نتيجة مباراة تجمع الفريقين اللذين نشجعهما، و قد يكون ذلك بمبلغ مالي، أو شيء آخر.4. المراهنة حول نتيجة مباراة نلعبها نحن مع بعضنا، حيث كل فريق يراهن على أنه الفائز. و كل لاعب من الفريق المنهزم يدفع مبلغا معينا من المال، و ذلك المال عادة ما يستخدم لشراء صندوق من العصير أو الفاكهة، الذي يأخذه الفريق الفائز، و عادة إذا كانت هناك صداقة بين الفريقين (و يكون هذا عادة بين لاعبين من فصل دراسي أو من حي واحد) فإن ذلك يقتسم على الجميع، أي أن كل ما في الأمر أن الفريق المنهزم هو الذي يدفع. أما إن لم تكن هناك صداقة (وهذا غالبا ما يكون في مباريات بين فرق أحياء مختلفة، أو فصول دراسية مختلفة) فإن الفريق المنهزم عادة ما ينسحب في هدوء.و بصراحة، فأعتقد، بحرمة الطريقة 2، و ربما إباحة/كراهة الطرق 1 و 3 و خصوصا 4. و جزاكم الله عنا الأجر الجزيل و الدرجة الرفيعة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما ذكرته من رهان في الصور الأربعة على من يفوز بتوقعه من خلال احتمال واحد أوعدة احتمالات ونحوه، مقابل بذل رسوم اشتراك أوبذل الرهان عند فوز الطرف الثاني كما في الصورة الرابعة، فذلك كله من القمار المحرم الذي لا يخلو فيه أحد الطرفين من أن يكون غارماً أو غانماً. كما بينا في الفتوى رقم: 30673.
وحتى لو كان الفائز قد يشرك معه الخاسر في الجائزة كما في الصورة الرابعة فإن ذلك لايؤثر، وانظر الفتوى رقم:47082.
والله أعلم.