الإسلام والسلطة - كيف ندعو الناس - محمد قطب إبراهيم
مدة
قراءة المادة :
دقيقة واحدة
.
ولو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أغرى الجماهير بأنهم - إذا تسلم الإسلام السلطة - سيحلون كل مشاكلهم الأرضية، ويرفلون في النعيم، ما صبروا على شظف العيش الذي تلا تأسيس الدولة الإسلامية، واستمر بعد ذلك سنوات، ولا كانت تلك الحركة الباهرة التي غيرت وجه الأرض. وحين نوهم الناس - الذين لم تتمحض قلوبهم للا إله إلا الله - بأنهم إذا تسلم المسلمون سيحلون كل مشاكلهم في التو واللحظة، ثم يستمر الإسلاميون في الحكم سنوات والمشاكل لا تحل، بل تزداد حدة نتيجة اشتداد الصليبية الصهيونية في الحرب، فهل سيصبر الناس، الذين لم يدخلوا من باب العبودية الخالصة لله، بل من باب المصالح الدنيوية؟
هل سيصبرون على الشظف والحرمان والجهاد المر، حتى يتحقق وعد الله في أوانه المقدر عنه الله، أم سينقلبون على الحكم الذي لم يحقق لهم ما جاءوا من أجله، وأدلوا من أجله بأصواتهم في صناديق الانتخاب؟!