عنوان الفتوى : فضل بلال بن رباح وذكر بعض الأحاديث التي رواها
هل سيدنا "بلال" مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم صحابي؟ وهل هناك أحاديث مروية عنه؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالصحابي هو من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمنًا به، ومات على ذلك، ولو تخللته ردة في الأصح.
وبلال -رضي الله عنه- رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وآمن به، ولم يتخلل إيمانه ردة، ولا شك، فهو صحابي بالإجماع.
وهو مؤذنه عليه الصلاة والسلام، وكان صوته نديًّا، شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، ووصفه عمر -رضي الله عنه- بأنه سيد الصحابة، وكفى بها منقبة، فقال: أبو بكر سيدنا أعتق سيدنا بلالًا.
وأما بخصوص ذكر أحاديث يرويها بلال، فإن كان المقصود هو مجرد أحاديث رواها، فهي كثيرة، منها: ما رواه الإمام أحمد من حديث بلال -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يثوّب في الفجر.
ومنها: ما رواه أحمد أيضًا من حديثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أفطر الحاجم والمحجوم.
وإن كان المقصود هو: هل وردت أحاديث في فضله؟
فالجواب على ذلك هو: نعم، ومنها: ما رواه مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أريت الجنة، فرأيت امرأة أبي طلحة، ثم سمعت خشخشة أمامي، فإذا بلال. وفي صحيح ابن حبان عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه أن رسول الله سمع خشخشة أمامه، فقال: من هذا؟ قالوا: بلال، فأخبره، وقال: بم سبقتني إلى الجنة؟ فقال: يا رسول الله، ما أحدثت إلا توضأت، ولا توضأت إلا رأيت أن لله عليّ ركعتين أصليهما، قال صلى الله عليه وسلم: "بها".
والله أعلم.