عنوان الفتوى : حكم الجامعات المختلطة وركوب المرأة التاكسي وحدها
أنا طالبة جامعية، أدرس اللغة الإنجليزية في جامعة مختلطة حيث نكون في المحاضرة شبابا وبنات، ولكني لا أجلس بجانب الشباب ولا أحادثهم على الإطلاق، وبحكم تخصصي فإن غالبية المحاضرة تكون من البنات حيث يكون عدد الشباب في كل محاضرة لا يتجاوز الخمسة، وأحيانا نكون في المحاضرة بنات فقط، فأريد أن أعلم ما حكم دراستي في هذه الجامعة؟ وما حكم تعلم المرأة؟ وهل المرأة المسلمة يجب أن لا تتعلم؟ حيث إنني التزمت من فترة قريبة وأريد رضا الله عني، وأريد أن أنشر وأخدم الدعوة الإسلامية بكل ما أستطيع، بالرغم من أنه توجد عندنا جامعة يدرس فيها فقط بنات ويدرسهم أساتذة ولكن هي أصلا ليست لها سمعة حسنة، سواء من الناحية التعليمية أو من الناحية الأخلاقية، وأهلي مستحيل أن يوافقوا على دراستي بها حيث إنني في السنة الثالثة وجامعتي دراسيا أقوى، وهم أصلا لا يهتمون بهذا الجانب، وأريد أن أسألكم عن شيء آخر وهو في ذهابي إلى الجامعة حيث أضطر، لأن أركب تاكسي لمدة خمس عشرة دقيقة لكي أصل إلى مجمع باصات الجامعة، وأكون وحدي لأنه لا يوجد أحد يذهب معي صباحا، وأما وسائل النقل العامة كالباصات فإنها غير متوفرة على الإطلاق، وأما بالنسبة للسرفيس فأنا لا أحب الركوب به لاحتمال أن يجلس بجانبي رجال، فماذا يكون الحكم؟ وهل قيادتي لسيارة خاصة إلى الجامعة أفضل في هذه الحالة؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت دراستك في تلك الجامعة لا تعرضك للخلوة أو الاختلاط المحرم بالرجال الأجانب فلا بأس، و راجعي الفتويين رقم: 2523، ورقم: 56103.
واعلمي أن المرأة ليست ممنوعة من طلب العلم النافع، بل هي مأمورة بتعلم العلم الواجب الذي تصح به عباداتها ومعاملاتها ومندوبة إلى تعلم العلم الكفائي، ومجالات خدمة المرأة لدينها ومجتمعها واسعة لا تقتصر على باب واحد، وانظري الفتوى رقم: 119469.
وأما ركوبك السيارة منفردة مع السائق: فقد سبق أن بينا عدم جوازه، لأنه من الخلوة المحرمة، وراجعي الفتوى رقم: 1079.
وأما الركوب في حافلة مختلطة تجلسين فيها بجوار رجل أجنبي ملاصق فذلك غير جائز، وراجعي الفتوى رقم: 45042.
ولا ريب في أن قيادتك لسيارتك أولى من كل ذلك بشرط مراعاة الضوابط الشرعية، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 2183.
والله أعلم.