عنوان الفتوى : حقيقة صلة الرحم هي وصلها إذا قطعت
أنا فتاة كنت في ظروف خاصة, فلم أتواصل مع أي أحد لمدة سنة تقريبا وبعد أن منّ الله علي برضاه زرت قريبة بعيدة لي فاذا بها تقول لي ماذا أريد منها و لماذا جئت اليها (مع العلم أنها لم تسأل عني ولا مرة) فقلت لها لو كنت أنا المخطئه مع أنها لا تعلم ظروفي ها أنا هنا فعاملتني أسوأ معاملة و قالت لي إنها لا تريد أن تكلمني مرة أخرى ولا أن ترى وجهي وبناتها يقولون عني أشياء سيئة جدا.. فهل أنا مخطئة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فصلة الرحم من أعظم القربات وأهم الواجبات، وقطيعتها من القبائح والمهلكات.
وأدنى الصلة يكون بالسلام والكلام، وأعلاها بالزيارة وهبة المال ونحو ذلك مما يدخل البهجة والبشر والسرور على الموصول من الأرحام، ولذلك كان ينبغي عليك -إن لم تستطيعي صلة أرحامك بالزيارة- أن تصليهم بالرسالة والكلام عبر الهاتف ونحوه، وتعلميهم أن تأخرك عن زيارتهم إنما هو لعذر.
أما الآن -و قد حصل ما حصل- فإن عليك أن تبذلي الوسع في صلة أرحامك والإحسان إليهم وإن أساؤوا إليك وجفوك، لأن حقيقة صلة الرحم هي وصلها إذا قطعت. ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم:
4417 1764.
والله أعلم.