عنوان الفتوى : حكم العمل في نشر وتحرير أخبار الرياضة
عافاكم الله يا إخوان، استفساري هذا مكمل للفتوى رقم: 2328540، والتي أجبتموني عنها، أود أن أعلمكم بأنني توقفت عن ضم المحررين من الوهلة التي قرأت فيها ردكم، وقد كنت أريد إضافة محررٍ آخر وقد صدقت اسمه وأرسلته لإدارة الموقع لكن بعدما انتبهت لردكم وقرأته راسلت الإدارة وقلت لهم إن ملف هذا المحرر غير كامل فلا تضيفوه، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن ضم المحررين، علماً بأنني منعت المحررين الحاليين من وضع مصدر الخبر، لاْن مصادرهم يوجد فيها إعلانات جنسية لبعض المواقع، ولقد لمحت للإدارة بتقديم الاستقالة فقالوا لي إن طلبي هذا مرفوض رفضاً قاطعاً، علماً أنني أنتظر ردكم القادم، فإن كان بقائي في هذا المركز فيه سيئات فسأنسحب ولا أريد المنصب كله، وأيضاً إخواني ربما حدث سوء فهم بسيط فأنتم أخبرتموني في ردكم السابق، فنحن ننقل أخباراً تتعلق بكرة القدم فقط ولا ننقل أي خبر يحتوي مشاهدِ لا أخلاقية أو رياضات محرمة كتنس السيدات على سبيل المثال، وبما ينبغي علينا ألا نضع المصادر بسبب تواجد إعلانات جنسية فيها فقد امتنعنا عن وضعها، ولكن هل أأثم إن كان هناك بعض الاْشخاص قد أعجبتهم المصادر تلك ودخلوا كي يشاهدوا الإعلانات والصور الجنسية بما أنني أنا من كنت قد طلبت من المحررين وضع المصادر؟ ثانياً: هل أأثم إذا كان المحررون أنفسهم يطلعون على هذه الصور والإعلانات علماً بأنني أنا من زودهم بها؟ وللاْمانة تبت يا إخوان، لاْن ما استدركته من ردكم السابق أن تبرئة الذمة لا تكفي ولهذا تبت توبةً نصوحا ولم أضف أي محرر من ذلك اليوم، فهل إضافتي لمحررين جدد فيه نوعٌ من الحرمة؟ مع العلم أنني بكل تأكيد سأزودهم بمصادر الاْخبار إذا عملت عن ضمهم للطاقم، رجاءً أريد رداً مفصلاً وأن تنصحوني بشيءٍ أسترشد به، فإن نصحتموني بترك المنصب، لاْن فيه حرمة فسوف أفعل إن شاء الله، لكن ماذا بالنسبة للمحررين الحاليين الذين قمت بإضافتهم، فمنهم من يستحق التثبيت والبقاء في الطاقم، ومنهم في فترته التجريبية لم يقدم شيئاً يستحق الشكر عليه ولهذا أفكر بإعفائهم من الطاقم وسحب الصلاحيات الممنوحة لهم، أم ينبغي علي أن أطرد كافة المحررين الذين عملت على إضافتهم؟ فهم تسعة محررين، ثلاثة أو أربعة يستحقون التثبيت والبقية سأعمل على سحب صلاحياتهم إن شاء الله، فهل في تثبيتي للمحررين الحاليين حرمة؟ وأيضاً ما أود أن أعرفه عن المحررين الحاليين أن أطلب منهم التواجد اليومي وإضافة 3 أخبار كقانون إجباري، أما إن أراد المحرر أن يزيد ويكتب أخباراً أكثر فهذا عائدٌ له، علما أن الاْخبار 3 يستطيع كتابتها في فترة بين نصف ساعة إلى ساعتين، فهل في هذا إضاعة لوقتهم عن ذكر الله؟ وبالنسبة للعادة السرية فأبشركم أنني والحمد لله أقلعت عنها نهائياً ولن أعود لها بإذنه تعالى، الرجاء الإجابة عن استفساراتي الموضحة أعلاه مع الشكر لكم، وجزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يتم عليك نعمته وهدايته، وأن يوفقك إلى ما يحب ويرضى، وأن يجنبك مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأما بخصوص ما سألت عنه، فقد سبق أن أشرنا إلى جوابه في فتواك السابقة برقم: 168513، وذلك بالتنبيه على أن الرياضات التي تفقد شروط جواز متابعتها لا يجوز لك إعانة غيرك على ذلك, لما فيه من تعاون على الإثم والعدوان، ومما قلناه هناك: إذا كان الأمر كذلك وأن هذه الرياضات من النوع غير المباح، فلا يجوز العمل في نشر مثل هذه الأخبار وتحريرها ولا الإتيان بمحررين جدد لهذا المجال ـ فعليك أن تتوقف عن عملك هذا ما دام الإثم لا ينفك عنه وأن تجتهد في نصيحة المحررين الذين أتيت بهم من قبل، وأن تسعى لتجنيبهم ما ستتجنبه أنت، إبراءً لذمتك، وقياما بواجب النصيحة، فمن أصر بعد ذلك على الإثم فيتحمل ما كسبت يداه ولا يلحقك وزره.
والله أعلم.