عنوان الفتوى : حديث موضوع فيه صلاة ركعتين وهبة ثوابهما للوالدين
قرأت في أحد المواقع ما يأتي : صلاة ليلة الخميس ما بين المغرب والعشاء ركعتين ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة ، وآية الكرسي خمس مرات ، وقل هو الله أحد خمس مرات ، والمعوذتين خمس مرات ، فإذا فرغ استغفر الله خمس عشرة مرة ، وجعل ثوابه لوالديه ، فقد أدَّى حقهما . ما مدى صحة هذا في السنة ؟
الحمد لله
أولاً:
هذا الحديث ذكره الغزالي في "إحياء علوم الدين" (1/200) ، وأبو طالب المكي في "قوت
القلوب" ، قال فيه الحافظ العراقي في تخريجه :
" أخرجه أبو موسى المديني ، وأبو منصور الديلمي في " مسند الفردوس " بسند ضعيف جدا
، وهو منكر " انتهى .
وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" (ص/46) ، واللكنوي في
"الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة" (1/54) .
ثانياً :
فعل الأعمال الصالحة وهبة ثوابها للأموات ـ الوالدين وغيرهما ـ اختلف العلماء في
جوازه ، والراجح أنه لا يصل الميت من ذلك إلا ما وردت به السنة فقط ، كالحج والعمرة
والصدقة والصيام لمن مات وعليه صيام ، وأفضل من ذلك كله : الدعاء .
وانظر تفصيل ذلك في جواب السؤال رقم (46698)
، و (763) .
فليحرص المسلم على العمل بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فإن فيه الكفاية ،
ويحذر من الأحاديث الضعيفة والموضوعة .
نسأل الله تعالى أن يفقهنا في ديننا .
والله أعلم .