عنوان الفتوى : وصف الإعاقة المبيح للتيمم
أنا فتاة معوقة أجلس على كرسي متحرك ومصابة بمرض في الأطراف يحد من حركتي وأضطر للتيمم حتى لا أشق على من حولي وأتيمم بأن أضرب بكفيَّ على أي سطح أمامي كمنضدة مثلا وأمسح وجهي وكفي على اعتبار أن هناك رأيا يقول إن الصعيد الطيب أي مكان طاهر فهل ذلك صحيح؟
لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنسأل الله عز وجل للسائلة الشفاء، وأن يعوضها مما فقدته أجزل الثواب وأرفع الدرجات.
وبخصوص السؤال فأقول: لا يجوز التيمم إلا لمن لم يستطع استعمال الماء بسبب مرض يزيده استعمال الماء، أو يؤخر البرء منه، أو لخوف حدوث ضرر محقق أو مظنون ظناً قوياً بسبب استعماله، أو لفقد الماء، أو عدم من يناوله له مع عجزه عن تناوله بنفسه، لقوله تعالى: (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً) [النساء:43] .
وعليه، فمن تحقق فيه وصف من هذه الأوصاف جاز له التيمم، ولكن التيمم لا يصح إلا على الصعيد وهو: ما صعد على وجه الأرض من أجزائها، أو هو التراب المنبت على خلاف بين العلماء في معنى الصعيد الذي يجوز التيمم عليه. وعلى كل حال فالمنضدة لا يجوز التيمم عليها بحال من الأحوال.
وفي الأخير ننبه السائلة إلى أن الإعاقة أو العجز عن بعض الحركات ليس عذراً يبيح التيمم ما دام هناك من يساعد على تهيئة الماء.
والله أعلم.