عنوان الفتوى : هداية الإرشاد مهمة الرسل والدعاة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل يجوز الأخذ بالأسباب في هداية شخص مثلاً: أعطى رجلا موعظة فبكى بعدها فهل يجوز أن نقول لولا الله ثم فلان لم يهتد هذا الشخص هل يجوز هذا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالهداية على نوعين:
الأول: هداية توفيق وإلهام، وهذه لا يقدر عليها إلا الله تعالى، فقد نفاها عن رسوله صلى الله عليه وسلم وأثبتها لنفسه. قال تعالى: (إنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) [لقصص:56] .
الثاني: هداية إرشاد وبيان، وهذا النوع ليس خاصاً بالله تعالى، فقد وصف به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [الشورى:52] .
ووصف به الأنبياء وأتباعهم من العلماء والدعاة في قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ) [السجدة:24] ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لأن يهدي الله بك رجلاً خيرا لك من أن يكون لك حمر النعم" رواه البخاري ومسلم .
فالحاصل أنه لا حرج في أن يقال لولا الله ثم فلان لم يهتد هذا الشخص ما دام المراد من الهداية هو الإرشاد والبيان.
والله أعلم.