عنوان الفتوى : الحلف على ترك المحرم إضافة لما وجب بالشرع
أنا إنسان كثير الحلف ودائماً أحلف على شيء حتى أقلع عنه مثلاً أقول والله لا أسمع الأغاني بعد اليوم أو والله لا أرى التلفاز بعد اليوم وأرجع وأسمع الأغاني وأرى التلفاز وأحيانا أقول نذرت أن لا أسمع الأغاني وأسمعها فماذا عليّ من كفارة علماً بأن هذه الأيمان تنكرر مني؟أرجو منكم الدعاء لي وجزيتم خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فترك المحرمات واجب بأصل الشرع، كما قال تعالى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ [الأعراف:33] .
فإذا حلف المسلم على ترك بعض المحرمات كالغناء والموسيقى، فقد أضاف إلى الواجب بأصل الشرع ما أوجبه على نفسه من البعد عنها، لأنه يجب عليه البر في يمينه، ولمعرفة مقدار كفارة اليمين راجع الجواب رقم: 2022، ورقم: 2053.
مع العلم بأن هذه الأيمان إذا تكررت منه ولم يكفر عنها، فإنه تجزئ عنه كفارة واحدة، لأنها كفارات من جنس واحد، وهذا مذهب الحنابلة.
أما من نذر ترك المعاصي، فقد سبقت الإجابة على ما يلزمه برقم: 12398.
والله أعلم.