عنوان الفتوى : هل يشرع إلقاء الإنجيل في القمامة وحكم من فعل ذلك جاهلا
في يوم من الأيام دخل أولادي المنزل ومعهم كتاب إنجيل وجدوه بالشارع، وكان بيد ابني الكبير فورا قلت له روح ارميه في القمامة التى بالشارع لأن هذا إنجيل محرف ليس صحيحا. قلت له هذا بالحرف، لكن رجعت وندمت وقلت ياليتني قلت له ضعه في المكان الذي رأيته فيه ولا تقرأه. أنا نادمة وخائفة يكون حراما علي. فهل هناك كفارة أو شىء أفعله أكفر به عن ذنبي؟ جزاكم الله كل خير
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالإنجيل و إن كان قد حُرِّف، إلا إنه لا يجوز إلقاؤه في القمامة؛ لما يتضمنه من ذكر الله تعالى وبعض أسمائه وصفاته، وأسماء الأنبياء والرسل، ونحو ذلك مما هو مُعظَّم، وراجعي في ذلك الفتويين: 65617، 151311.
وأما بالنسبة لحال الأخت السائلة، فواضح من سياق سؤالها أنها لم تقصد بما أمرت به لأولادها أن تهين ما هو معظَّم، وأنها كانت ذاهلة عن ما في الإنجيل من ذلك، وإنما أرادت إهانة تحريفات البشر !! وهذا لا جرم فيه.
وعلى أية حال فيكفي السائلة مع الاستغفار أنها ندمت على ذلك، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الندم توبة. رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الألباني.
والله أعلم.