عنوان الفتوى : استخدام أوراق الإنجيل فيما هو مستقذر
قرأت في أحد المواقع صدور فتوى بجواز استخدام ورق الإنجيل محل ورق التواليت، فهل هذا صحيح؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:
فهذه الفتوى غير صحيحة، فالكتب السماوية -وإن كانت محرفة-، لا يجوز استخدامها في الحمام، ولا رميها في القذر؛ لأنها تضمنت ذكر الله تعالى، وبعض أسمائه، وصفاته، وأسماء الأنبياء، وقد نص أهل العلم على وجوب احترام أسماء الله تعالى، وأسماء الأنبياء، ففي حاشية الدسوقي عند قول خليل المالكي: كإلقاء مصحف بقذر. قال: ومثل المصحف: أسماء الله، وأسماء الأنبياء...
ولذلك لا يجوز استخدام أوراق الإنجيل، ولا غيره من أوراق الكتب المحرفة فيما هو مستقذر؛ خشية أن يكون بها شيء مما هو محترم شرعًا.
واعلم أن فعل هذا، قد يجر صاحبه إلى الكفر بالله الكفر الأكبر، المخرج من ملة الإسلام -والعياذ بالله-، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى: 40378، والفتوى:2105 وما أحيل إليه فيها.
والله أعلم.