عنوان الفتوى : من أهم أسباب تقوية الإيمان معرفة أسماء الله الحسنى
لي ولله الحمد و المنة أسبوعان راجعة إلى الله. ولكن في آخر هذه الأيام أشعر بفتور و ضيق، وأسأل نفسي لماذا لم أخشع لا في صلاة ولا في قراءة القرآن، ولا تدمع عيني منذ رجعت إلى الله ؟ فأنا في هذه الفترة جالسة في البيت لمدة فصل دراسي، فلا أريد أن ينتهى هذا الفصل إلا وأنا قريبة من الله. علماً بأني قبلت ولله الحمد في قسم الشريعة. فأصبحت أقوم الليل، وسوف أحفظ بإذن الله إلى سورة يونس مع الدار. ولكن لا أريد أن أحفظ بدون فهم وبدون تدبر. علماً بأني كنت أتوب ثم أرجع وأعصي الله، أتوب ثم أرجع، وكنت أرى صورا محرمة وأشياء كثيرة تدمي القلب من قبحها، وما زلت أتذكر هذه الصور، ولكن والله إني أريد أن أرجع إلى الله، وأريد أن أبكي بين يديه، وأريد أن أؤمن بالله حق الإيمان. ولماذا لا أحس بطعم الطاعة !! لماذا يأتيني بعض الأحيان وسوسة تقول لي بأن لا إله !! فيالله ما أشده من عذاب. فأريد أن أعرف الله حق المعرفة حتى أعبده على بصيرة. فبماذا تنصحونني به من الكتب التي تساعدني على معرفة أسماء الله و صفاته وتجعلني أؤمن به حق الإيمان؟ وما هي نصيحتكم لي فأنا سوف أعمل بكل جهدي ولا حول ولاقوة إلا بالله. أنقذوني أنقذكم الله من النار ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من أهم أساب تقوية الإيمان وترسيخ العقيدة، معرفة أسماء الله الحسنى وصفاته العلا، ودعائه بها، كما أمر الله عز وجل بذلك في محكم كتابه، حيث يقول: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا [الأعراف: 180]. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة. رواه البخاري ومسلم .
وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم : 31970
وأما الكتب التي تنبغي الاستفادة منها في تفسير أسماء الله الحسنى فمن أهمها كتاب تفسير أسماء الله الحسنى للسعدي، وشرح الأسماء الحسنى للشيخ القحطاني، والعقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية بشرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين، أو الشيخ الهراس ـ رحمة الله عليهما ـ
والله أعلم.