عنوان الفتوى : المريض النفسي...بين الطب والعلاج بالرقية والأدعية
ما رأيكم في الأدوية التي ينصح بها الطبيب النفساني للذين يعانون الإحباط ونحوه، يقولون إذا استخدمت الدواء لمدة معينة يفيدك، ولكن ما ذا عن القرآن والمعوذات(الناس والفلق)؟ وكيف يؤثر ذلك وفق ديننا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن كان الطبيب النفسي ثقة مأموناً، لا يتضمن علاجه أمراً محرماً فلا حرج في الرجوع إليه والعلاج عنده، لأن الشرع أمرنا بالتداوي. وعلينا كذلك الا نغفل الاستشفاء بكتاب الله، فهو -ولا شك- شفاء للأرواح والأبدان، قال تعالى(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [الإسراء: 82]، وكذلك الاستشفاء بالأذكار والأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
واعلم أن قراءة آيات الرقية الشرعية تعصم المسلم من الشيطان وتبعد عنه الواسواس ومرض النفس، وتبطل تأثير العين والسحر بإذن الله. ومن هذه الآيات: آية الكرسي، والمعوذتان، وخواتيم البقرة. وهذه الرقى هي التي كان يركز عليها في التداوي أهل التقوى والصلاح، لكن لكي تكون نافعة إن شاء الله لا بد لقارئها والمقروؤة عليه من الالتزام بفرائض وأحكام الإسلام، والاعتماد على الله في ذلك والتوكل عليه.
والله أعلم.