عنوان الفتوى : ليسدد كلٌ منكم عن المدين حسب وسعه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أخ لي تعامل في التجارة أخذ أموالا من البعض مقابل مبلغ شهري محدد يتقاضاه صاحب المال .أعسر به الحال في التجارة واستدان مبلغا كبيرا يفوق قدرتنا في مساعدته كيف نساعده

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما جرى لأخيكم من خسارة في تجارته أمر طبيعي يحصل لكثيرين، والذي ينبغي عليكم هو إعانته بقدر ما تسطيعون، كأن يصرف له كل واحد منكم جزءا من دخله الشهري ثم تجمعونه وتسددون به شيئاً من دينه، كما أنه يمكنكم أن تطلعوا أهل الخير من ذوي الأموال أو الجمعيات الخيرية على حاله ليقدمو له ما يستطيعون من عون، ولا يجوز لغرمائه مطالبته بما لهم عليه من الأموال ما دام معسراً، بل الأولى لهم العفو عنه لقوله تبارك وتعالى: (وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة:280] وننبه على أمر وارد في السؤال وهو قولك:
إن أخاك أخذ أموالاً من البعض مقابل مبلغ شهري محدد يتقاضاه صاحب المال، والأمر الذي نريد بيانه هو أنه إن كان صاحب المال يأخذ هذا المبلغ في مقابل القرض الذي أقرضه لأخيك فإن هذا هو عين الربا، ولا يجوز لأخيك أن يدفع له إلا رأس ماله فقط، ولا يحل له هو أخذ زيادة عليه، وإن كان هذا المبلغ الذي يتقاضاه شهرياً هو جزء من رأس ماله الذي على أخيك فلا حرج في ذلك.
والله أعلم.