عنوان الفتوى : ما يجب على من احتاج لأخذ الدواء في نهار رمضان
يا شيخ أريد أن أسألك سؤالا وياليتك تركز على سؤالي الذي أريدك أن تفتيني فيه: اقترب شهر رمضان المبارك ومعي مرض نفسي ـ الاضطراب الوجداني ثنائي القطب ـ لا أريد الإطالة لكن يا شيخ من أعراض هذا المرض ـ وهو الاكتئاب ـ عدم النوم أبدا فالحمد لله أتعالج وآخذ علاجا لإزالة الاكتئاب وللدخول في النوم وهو عبارة عن حبة آخذها كل يوم مرة واحدة، وهذه الحبة مهمة جدا فلا أستطيع النوم إطلاقا بدونها وإذا أخذتها يجب أن أنام على الأقل 6 ساعات وأيضا يجب أن لا يتم تقطيع النوم وإلا فلن أستطيع أن أكمل النوم، والآن لو أتى رمضان يا شيخ وقمت بالصوم وفرضا أخذت الحبة بعد صلاة العشاء سأقوم وأصحى من النوم بعد الفجر وهكذا تضيع علي التراويح وقيام الليل وغيره يا شيخ، ومثل ما قلت لك يجب أنام نوما متواصلا ولا أنقطع عن النوم وطبعا لا أقدر أن آخذ الحبة قبل صلاة الفجر، لأن الدكتور أوصاني ثم أوصاني أنه يجب أن آخذ العلاج وبعد شربه مباشرة أحط رأسي للنوم، لأنني إذا شربت العلاج وظللت أكثر من ساعة لم أنم تأتيني أعراض جانبية مزعجة جدا جدا، وهي انخفاض في الضغط ودوخة وصعوبة في التنفس وشعور مزعج جدا جدا ـ الله لا يريك إياه ـ ومرضي النفسي صعب جدا ويجب أن ألتزم بعلاجه وإلا أتتني نكسات، علما أن الدواء يمكن أن أستمر عليه أكثر من سنة ونصف أو سنتين، فهل مثل حالتي أعذر بها عن الصيام وأتبرع عن كل يوم بنوع معين من الصدقة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن أمكنك أخذ الدواء بالليل كأن تأخذه بعد صلاة العشاء وتنام مباشرة كما ذكرت لم يجز لك الإفطار وتنوي الصيام قبل النوم، وصلاة التراويح والقيام ليستا فرضا، ومن تركهما لعذر كمرض ونحوه وكان من عادته أن يصليهما كان من المرجو أن يكتب له أجرهما، لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ، أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا. رواه البخاري.
وإن تعذر أخذه بالليل ولم تجد بدا من أخذه بالنهار جاز لك الفطر لأجل المرض، وتقضي ما أفطرته بعد شفائك ـ إن شاء الله ـ ولا يعدل عن الصوم إلى الإطعام إلا إن كان المرض لا يرجى برؤه وتعذر معه الصوم، فإنك في هذه الحالة تفطر وتطعم عن كل يوم مسكينا. وانظر الفتويين رقم: 114215 25543
والله أعلم.