عنوان الفتوى : حكم ربط عنق الرحم للحفاظ على الجنين
سؤالي: أنا امرأة تزوجت في السنة الماضية، كتب ربي لي الحمل بعد زواجي بشهرين، والحمدلله، ولكن لم يكمل، حصل لي إسقاط في أربعة أشهر ونصف، ولكن الآن أنا حامل في شهرين ونصف، وعملت أشعة قبل أسبوع، والدكتورة قالت لي إنني حامل في توأم - ما شاء الله - المشكلة أن الدكتورة مصرة أن أعمل ربطا لعنق الرحم حتى لا يحدث إسقاط، لكن أنا بصراحة غير مقتنعة، وصليت استخارة وأحس أني غير مرتاحة، وأنا خائفة جدا من العملية. سؤالي: إذا ما عملت عملية الربط، وحصل إسقاط لا سمح الله، هل علي ذنب في ذلك؟ علما أنه هنالك من تكمل للتاسع بعد الربط، وهنالك من يحصل لها إسقاط، أو ولادة مبكرة، يعني غير ناجحة مائة بالمائة، أنا حاليا متوكلة على ربي، وكل يوم أدعو أن يكمل من غير ربط، وأستودعه ربي، وأستخدم مثبتا وغير قلقة، أنا في حملي السابق كنت ما أهتم بالدواء، ولامريحة حالي، أشتغل في البيت كثيرا، وأطلع الدرج، يعني غير مهتمة، طبعا زوجي وأهلي غير موافقين على العمليه. وجزاك الله خيرا. موعد العمليه بعد أسبوعين من الآن. لازم نهاية الشهر الثالث من الحمل، ويزال في بداية التاسع؛ لأنه عبارة عن خيط يربط به أويقفل به عنق الرحم. شكرا آسفة على الإطالة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله سبحانه لنا ولك العافية، وننصحك باستشارة غير واحد من الأطباء لمعرفة مدى أهمية العملية المذكورة وإمكان الاستغناء عنها، فإن جزموا بأن العملية ضرورية، وأن تركها يؤدي إلى الإسقاط، ففعلها لمصلحة الجنين متعين، ولا يجوز لك تركها؛ لأن ذلك يتسبب في إسقاط الجنين بعد الأربعين يوما.
يقول المحب الطبري من الشافعية: اختلف أهل العلم في النطفة قبل تمام الأربعين، فقيل: لا يثبت لها حكم السقط والوأد. وقيل: لها حرمة، ولا يباح إفسادها، ولا التسبب في إخراجها بعد الاستقرار في الرحم. كذا في
وإن جزموا بإمكان الاستغناء عن العملية فلا حرج عليك في تركها، وينبغي متابعة الدعاء، وسؤال الله العافية، والاتصال بالأطباء حتى يتم وضع هذا الجنين بسلام.
والله أعلم.