عنوان الفتوى : حكم من سبق لسانه بالطلاق بدون إرادة
أنا إنسان مغترب عن زوجتي منذ عدة شهور، وأعيش وحيدا، ودائم التخيل لمواقف في العمل وفي الشارع وفي البيت لدرجة أنني قد أتخيل لساعات دون انقطاع(ولا أستطيع توقيف هذا التخيل لدرجة أصبحت شبه مرضية) وذات مرة تخيلت موقفا مع زوجتي، وهي ترد وأنا أرد، فوجدت لفظ الطلاق خرج من بين لساني دون أي قدرة على التحكم مني، كما لو كنت في حلم، وأنا أنطق اللفظ وعند آخر حرف (أظن أنني نطقت الكلمة كاملة) خرجت من هذا الحلم لأجد نفسي مذهولا غير مصدق. هل تعتبر زوجتي مطلقة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالطلاق لا يقع إلا إذا قصد الزوج إنشاءه بلفظ صريح أو كناية، جاء في شرح الدردير لمختصر خليل المالكي: (وقصد) أي قصد النطق باللفظ الصريح والكناية الظاهرة ولو لم يقصد حل العصمة وقصد حلها في الكناية الخفية . انتهى.
وعليه، فإن كنت قد تلفظت بالطلاق بدون أن تقصده بل سبق إليه لسانك لأجل تخيل موقف مع زوجتك فلا يلزم طلاق لعدم قصد إنشائه، وبالتالي فزوجتك باقية في عصمتك كما كانت. وراجع المزيد في الفتوى رقم: 72095.
والله أعلم.