عنوان الفتوى : حكم ظهور ذراع المرأة أمام الأجانب
أولا أشكركم على هذه الصرح الراقي وبارك الله في جهودكم: أنا طبيبة وأريد أن أتخصص في مجال الجراحة النسائية ولا بد لي من المشاركة في العمليات، ولأجل المشاركة والقيام بأي عملية يجب تعقيم وغسل اليدين إلى المرافق وذلك يكون بمرأى من الرجال في صالة العمليات ولا يتوفر مكان مخصص للنساء، وأنا لا أدري ماذا أفعل ما بين رغبتي في أن أصبح جراحة نسائية ملتزمة أخدم بنات جنسي ولا أريد أن أغضب الله حاولت التنويه للرجال في صالة العمليات بالتنحي عني جانبا أثناء غسل اليدين ولكن ذلك لم ينفع، فمكان غسل اليدين واحد للرجال والنساء، والآن أنا في حيرة من أمري، فهل علي أن أترك التخصص في هذا المجال؟ رغما عن رغبتي في هذا الأمر، أفتوني جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للمرأة أن تكشف يدها إلى مرفقها أمام الرجال الأجانب، فهذا أمر محرم، لأن الذراعين عورة، قال ابن باز ـ رحمه الله: الذراعان عورة, والكفان عورة عند جمع من أهل العلم أيضا, لكن الذراعان لا شك. انتهى. وإنا لننصحك بالمداومة على العمل في هذا المجال الذي فيه مصلحة لنساء المسلمين وحفظ لعوراتهن من اطلاع الرجال عليها, ولكن عليك أن تحافظي على حجابك أمام الرجال الأجانب, فإذا اضطررت لغسل يديك مثلا قبل إجراء الجراحة فاستتري من الرجال، أو اطلبي منهم أن يتنحوا جانبا ولا يأخذك من ذلك حرج ولا حياء، فإن الله لا يستحيي من الحق, فإن أنت التزمت الحزم والمداومة على هذا الأمر وعلم الرجال منك ذلك فإنهم سيتفهمون موقفك.
والله أعلم.