عنوان الفتوى : جواز الاختلاء والجلوس مع الخطيبة مترتب على العقد
إنني في أشد الحيرة وأودالمساعده:سؤالي يتلخص في أنني مخطوبة من مدة عام تقريبا لدكتور مثلي ، حيث أننا ننتظر بعثة لمواصلة الدراسة والتحضير للدكتوراه بالخارج إذا شاء الله ولكن إلى ذلك الحين المبهم لا أكذبكم القول لا هو ولا أنا نستطيع الانتظار دون أن نرى بعضنا علما بأنه كان يأتي لزيارتي في المنزل غير أنني قرأت عن خطأ ذلك في أجاباتكم حول هذا الموضوع وحتى أكون واضحة مع نفسي ومع الله أنا لا أستطيع رفض زيارته أكثر من ذلك علما بأنني أعرف كل شروط الزيارة في الإسلام. لو تكرمتم أريد الرد سريعا و لكم مني جزيل الشكر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كان المراد بالخِطبة هو عقد النكاح فلا حرج في هذه الزيارة لأن المرأة تعتبر -في هذه الحال- زوجة، وراجعي بهذا الخصوص إجابتنا برقم:
3561
وأما إذا كان المقصود بالخطبة هو الرؤية للمخطوبة وإرادة الزواج، فلا يجوز للخاطب الذي هذه صفته أن يدخل على المخطوبة مرة ثانية ولا أن يراها. لأنها تعتبر أجنبية عنه. حتى يعقد النكاح، وإنما أذن له في النظر إليها حين الخطبة ليرتفع عنه احتمال الغرر والجهل، ولما ورد في ذلك من الرخصة الشرعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لذا فلا يجوز للمرأة المسلمة أن تكشف عورتها أو تختلي بخطيبها أو تجلس معه أكثر من القدر المرخص فيه شرعاً، حتى يتم العقد الشرعي.
وعلى المسلمين أن لا يتساهلوا في هذه الأمور، فإن التساهل بها -مع أنه محرم شرعاً- قد يؤدي إلى ما لا تحمد عواقبه، وعلى المسلم أن يتذكر أن صبره عن محبوبه ومشتهياته في الدنيا أهون بكثير من الصبر على ما يترتب على المخالفة لأوامره تعالى، وانتهاك حرماته من الخزي في الدنيا والعذاب في الأخرى.
والله أعلم.