أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نايف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيحصل التهاب الحوض (أي التهاب الرحم وقناتي فالوب والمنطقة المحيطة بهم) نتيجة صعود البكتيريا إلى الرحم عن طريق المهبل وعنق الرحم، وهنالك عدد كبير من البكتيريا، والذي قد يسبب هذا الالتهاب؛ ولذلك فإنه عند علاج هذه الحالات يعطى نوعان من أنواع المضادات الحيوية لتغطية الالتهابات الموجودة.

والممارسات الجنسية المتعددة من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حصول هذا النوع من الالتهات؛ ولذلك يكثر هذا الالتهاب في الدول الغربية نتيجة تعدد هذه الممارسات من المرأة مع عدة أشخاص أو من الزوج مع عدة نساء.

وكذلك النساء اللواتي يستعملن اللولب كمانع للحمل هن عرضة أكثر لحصول هذا الالتهاب، وأيضاً اللواتي يستعملن الدوش المهبلي؛ مما يؤدي إلى صعود الالتهاب من المهبل إلى داخل الرحم، والوقاية في هذه الحالات أهم من العلاج، وذلك بتفادي تكرار الممارسات الجنسية المتعددة؛ ولذلك فإننا لا نرى هذا الالتهاب كثيراً في مجتمعاتنا المسلمة، بعكس الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، والتي بحسب الإحصاءات تصاب فيها أكثر من مليون امرأة بهذا الالتهاب سنويا، منهن حوالي مئة ألف امرأة يصبن بالعقم نتيجة ذلك، وكذلك نسبة كبيرة يحصل لديهن الحمل خارج الرحم، وذلك نتيجة الالتصاقات التي تحصل بسبب هذه الالتهابات، وتؤدي إلى انسداد قناتي فالوب؛ مما يصعب معه التقاء الحيوان المنوي بالبويضة أو عدم قدرة البويضة على الوصول إلى الرحم نتيجة تلك الالتصاقات.

وقد تحصل آلام مزمنة نتيجة هذه الالتصاقات، وهذه يصعب علاجها، وقد يحتاج الأمر إلى إجراء عملية لفك الالتصاقات، وإن كانت النتائج غير مضمونة في تخفيف الآلام أو حتى حصول الحمل بعد ذلك وقد يتم اللجوء إلى أطفال الأنابيب حتى يحصل الحمل في كثير من هذه الحالات.
وبالله التوفيق.