عنوان الفتوى : التسويق الهرمي محرم
مؤخرا عرض علي صديق أن أشترك معه كمندوب مبيعات لحساب شركة عالمية ومما فهمت من شرحه لي أعرض عليكم طريقة عملهم: 1ـ للاشتراك معهم يجب أن أدفع حوالي 700 دولار ويرسل بهذا المبلغ سلعة متنوعة ـ كريمات, أدوية منظفات. 2ـ لا يمكن الاشتراك مع الشركة سوى عن طريق مشترك سابق لديهم والمفترض به أنه هو من دلني على الشركة. 3ـ بالاشتراك معهم أربح من ناحيتين: السلع التي أبيعها وكذلك عن كل شخص يشترك عن طريقي أحصل على حوالي 150 دولارا عن كل شخص. 4ـ في حالة دخول أشخاص عن طريقي يمكنني الارتقاء ـ من مساعد منشط إلى منشط، ثم مساعد مدير إلى مدير ـ وهذا حسب اجتهاد المرء. أرجو منكم أن تظهروا لي هل التعامل مع هذه الشركة حرام أم حلال في حالة الاشتراك مع هذه الشركة؟ وإن كان هذا التعامل حراما، فماذا يجب أن أفعل؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه المعاملة هي ما يسمى بالتسويق الهرمي، أو الشبكي، وقد سبقت لنا عدة فتاوى حوله وذكرنا فيها حرمته لما فيه من الغرر والقمار وأكل اموال الناس بالباطل، وانظر تفصيل ذلك في الفتويين رقم: 35492، ورقم: 19359.
ولا عبرة باختلاف مسميات الشركاة ما دام النظام هو ذاته، وإن كنت قد اشتركت في تلك الشركة فعليك فسخ العقد معها والبحث عن عمل مشروع لا شبهة فيه، وقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم وتوجيهه للناس أن قال: إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب.
قال الحافظ في الفتح: أخرجه ابن أبي الدنيا في القناعة، وصححه الحاكم من طريق ابن مسعود.
وصححه الألباني أيضا.
والله أعلم.