عنوان الفتوى : الزوجة المصرة على وضع العطور عندما تخرج تجري عليها أحكام النشوز

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

زوجتي تحب أن تضع العطر (البرفان) خارج المنزل؟ فهل علي ذنب في ذلك مع العلم بأنني نصحتها كثيرا لدرجة المشاجرة؟ وهل علي أكثر من النصيحة؟ وإن لم تقبل النصيحة، ما المطلوب مني عمله؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه .... أما بعد:

فقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال : " والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا - يعني زانية " رواه الترمذي وأبو داود وغيرهما .
فهذا الحديث كما هو واضح يبين لنا خطورة وضع المرأة للعطور خارج بيتها ، وذلك لأنه يهيج شهوة الرجال حينما تمر بهم فينظرون إليها، والنظر إلى المرأة نوع من أنواع الزنا.
لذا فإنا نقول للسائل : لا يجوز لزوجتك أن تضع العطر خارج بيتها حيث يشم رائحته الرجال..كما لا يجوز لك أنت أن تتركها تخرج متعطرة، بل إن تركها تخرج على تلك الحالة هو من الدياثه المذمومة طبعاً، والمحرمة شرعاً ، وهو خلق ينافي الرجولة والقوامة والمسئولية التي ميز الله بها الرجال وخصهم بها ، فالواجب عليك منع زوجتك من الخروج متعطرة، فإن امتنعت فهي عاصية لربها، وعاصية لزوجها، وتجري عليها أحكام النشوز التي قد ذكر الله عز وجل علاجها في قوله : ( واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن...) [النساء :34 ]
و بهذا يعلم السائل أن النصيحة وحدها لا تبرئه من المسئولية التي أنيطت به - وراجع الجواب رقم :
1225.
والله أعلم.