عنوان الفتوى : لا يجد وقتا في المدرسة ليصلي الظهر
في المدرسة نادرا ما أحصل على وقت لأصلي فيه الظهر، لأنني عندما أصل المنزل يكون العصر قد أذن، فهل يجوز أن أصلي الظهر وقد يكون العصر أذن وبعد ذلك أصلي العصر؟ أم أنه لا تقبل صلاتي؟ فأنا مواظبة على أن أصلي أربع ركعات قبل الظهر وركعتان بعدها وعندما أجد وقتا في المدرسة أصلي الظهر فقط، وعندما أرجع إلى البيت أصلي رواتبها، فهل ذلك صحيح؟ وإذا كان صحيحا، فهل أصليها بعد العصر أم قبلها؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك تعمد تأخير الصلاة عن وقتها وأن تصلي الظهر مع العصر في وقت العصر من غير عذر، بل تأخير الصلاة عمدا وإخراجها عن وقتها من الكبائر، وانظري الفتوى رقم: 130853.
وكذا الجمع بين الصلاتين من غير عذر من الكبائر، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 117872وما أحيل عليه فيها.
فالواجب عليك أن تحرصي على صلاة الظهر في وقتها قبل أن يدخل وقت العصر، فإن عجزت عن ذلك وكنت تتضررين بترك هذه الدراسة رجونا أن يكون لك رخصة في تأخير الظهر إلى وقت العصر لتجمعي بينهما جمع تأخير بشرط أن تنوي الجمع في وقت الأولى، وراجعي لبيان حكم الجمع بين الصلاتين بسبب الدراسة الفتوى رقم: 140897.
وأما إن صليت الظهر دون رواتبها لضيق الوقت فإنه يشرع لك قضاء تلك الرواتب، والأولى أن تقضيها قبل صلاة العصر خروجا من خلاف من منع الصلاة بعد العصر مطلقا ولو كانت الصلاة ذات سبب، وانظري لبيان حكم قضاء الرواتب الفتوى رقم: 55961.
والله أعلم.