عنوان الفتوى : المشروع والممنوع في ضرب الأطفال
أضرب أطفالي الصغار كثيرا وأعاني من عصبية شديدة بشأن تصرفاتهم، ولكن يكون هدفي تأديبهم، فهل أنا آثم وعلي ذنب حيث تنهرني والدتي وتتهمني بالقسوة والوقوع في الذنب؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فضرب الأطفال له ضوابط تجب مراعاتها، وقد سبق لنا بيان هذه الضوابط بالفتويين رقم:14123 ورقم: 18842
فإذا ضربت أطفالك على وجه لم تراع فيه هذه الضوابط فإنك تأثم بذلك وينبغي التنبه هنا على وجه الخصوص لأمر ضرب الطفل الصغير الذي لا يعقل، فإن ضربه غير مشروع، ويضره ولا ينفعه في الغالب، كما أوضحنا بالفتوى رقم: 69153.
فإذا كان الضرب غير مشروع فإنه يتأكد اجتنابك له بنهي أمك لك عنه لوجوب طاعتك إياها في المعروف وانظر الفتوى رقم: 98050.
وأما إذا كان الضرب مشروعا وترتبت عليه مصلحة فلا تجب عليك طاعة أمك في تركه، لكن ينبغي أن تراعي فيه الحكمة فتترك ضربهم بحضرة أمك مثلا حتى لا تغضبها، واعلم أن العصبية غالبا ما تكون سببا يحول بين الرجل وبين تربية أولاده التربية النافعة، فينبغي أن تكون أخطاؤهم فرصة لحسن توجيههم، ولك أسوة حسنة في رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويمكنك أن تراجع الفتوى رقم: 74547، ورقم: 117360.
والله أعلم.