عنوان الفتوى : قال عندما نصل إلى المطار فسوف أطلقك
في إحدى المرات التي تشاجرت فيها مع زوجتي بصورة شديدة ، قالت لي طلقني ! فقلت لها : إنني لا أستجيب لعصبيتك ، إن كنتِ تريدين الطلاق ، دعي أبوكِ يطلب مني ذلك ؛ لأن والدها رجل يتصف بالطيبة والحكمة ، ثم استمر الشجار شديدا . ولما اعتذرت لي وكنت غاضبا جدا منها ، قلت لها على سبيل التهديد : إننا عندما نسافر لمصر سوف أطلقك ونحن في مطار القاهرة ، كى يكون ذلك عبرة لك ، ومكافآة لك أمام أهلك . يعنى : أنا قلت لها أكثر من مرة أننا عندما نصل إلى المطار ، سوف أطلقك . أرجو الإفادة والرد ، حيث إننا سوف نسافر بعد 10 أيام إلى مصر . وجزاكم الله عنا كل خير .
الحمد لله
قولك لزوجتك : " إننا عندما نسافر لمصر سوف أطلقك ونحن فى مطار القاهرة كي يكون ذلك
عبرة لك ، ومكافأة لك أمام أهلك " :
ظاهره التهديد والوعيد بإيقاع الطلاق في المستقبل ، فإن كان الأمر كذلك ، فإن
الطلاق لا يقع حتى توقعه أنت بالفعل في المطار ، أو في غير المطار ، وإن شئت ألا
توقعه ، فلا توقعه ، ولا يلزمك شيء .
وإن كان المقصود هو تعليق الطلاق على وصولكم المطار ، أي كان مرادك : إن وصلنا إلى
مطار القاهرة فأنت طالق ، ولم يكن مرادك مجرد التهديد : فهذا يقع به الطلاق عند
حصول الشرط ، وهو الوصول إلى المطار.
وبهذا يتبين الفرق بين قول الإنسان : إن حصل كذا (فسوف) أطلق ، وبين قوله : إن حصل
كذا فأنت طالق . والفرق واضح من جهة اللفظ ، لكن كثير من من الناس لا يراعي الألفاظ
ودلالتها لاستعمالهم العامية ، لهذا لزم التنبيه على أن الصيغة المسئول عنها قد
يريد بها صاحبها تعليق الطلاق على الوصول ، لا مجرد التهديد بإيقاع الطلاق هناك .
ونوصيك بالحذر والبعد عن استعمال ألفاظ الطلاق حال الغضب .
والله أعلم .
أسئلة متعلقة أخري | ||
---|---|---|
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي... |