عنوان الفتوى : هل يشرع محبة الكافر لحسن خلقه مع بغض ما هو عليه من الكفر
هل يجوز أن أحب أحد النصارى مع كرهي أكيد لدينه المحرف. وإن كان لا يجوز فكيف يجوز لنا الزواج من نسائهم مع العلم أنه سوف يكون فيه مودة وحب بين الزوجين؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمحبة الكفار غير المحاربين على أوجه ذكرها الشيخ صالح آل الشيخ في كتابه: إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل ـ حيث قال: المقصود من ذلك أن يعلم أنَّ الولاء والبراء للكافر ـ يعني للمعين ـ ثلاث درجات:
· الدرجة الأولى: موالاة ومحبة الكافر لكفره، وهذا كفر.
· الدرجة الثانية: محبته وموادته وإكرامه للدنيا مطلقاً هذا لا يجوز ومحرم ونوع موالاة مذموم.
· الدرجة الثالثة: وهو أن يكون في مقابلة نعمة، أو في مقابلة قرابة، فإن نوع المودة الحاصلة، أو الإحسان أو نحو ذلك في غير المحاربين هذا فيه رخصة" انتهى.
وبهذا تعلم أنه قد رخص في مودة الكافر غير المحارب لقرابته، أو لمصاهرته أو لأخلاقه الحسنة، أو لنحو ذلك من الأسباب بشرط البقاء على بغض ما هو عليه من الكفر .
والله أعلم.