عنوان الفتوى : هل يشرع الانتفاع باللقطة المعروف صاحبها إن تأخر في استلامها
اشتريت سيارة، وبعد فترة شهرين أو ثلاثة وجدت بداخلها ذاكرة جوال، واتصلت بصاحب السيارة القديم وأخبرته بأمر الذاكرة، ولم يأت لأخذها، وبعد فترة بعثت له برسالة ولم يأت، ومضى الآن تقريبا عدة شهور 6 - 9 ولم يأت أو يتصل. فهل يحق لي الانتفاع بها؟ وماذا أفعل بها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه الذاكرة التي عرفت صاحبها لا يجوز لك أن تنتفع بها ما لم يأذن لك في ذلك، وإلا فهي أمانة في يدك حتى يأتيها، وإذا انتفعت بها ضمنتها له مع الإثم؛ لأن ذلك من باب خيانة الأمانة، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ {الأنفال:27}، ويسهل عليك أن تتصل بصاحبها وتستأذن منه في الانتفاع بها، فإن أذن لك فبها ونعمت، وإلا فلا ، وتبقى أمانة في يدك حتى يأتيها صاحبها ما لم يحصل اليأس من حضوره، فلك الانتفاع بها مع ضمانها له إن جاء يوماً.
والله أعلم.