أرشيف المقالات

ثلاثيات من كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم (1)

مدة قراءة المادة : 12 دقائق .
ثلاثيات من كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم (1)

عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ثلاث مَن كنَّ فيه وَجَد حلاوة الإيمان):
1- أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما.
2- وأن يحبَّ المرء لا يحبُّه إلا لله.
3- (وأن يكره أن يعودَ في الكفر كما يكره أن يُقذَف في النار)؛ أخرجه البخاري رقم: (16)، ومسلم رقم: (43)[1].
 
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (آية المنافق ثلاث):
1- إذا حدَّث كذب.
2- وإذا وعد أخلف.
3- وإذا اؤتمن خان))؛ أخرجه البخاري رقم: (33)، ومسلم رقم: (59).
 
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ما زلتُ أحبُّ بني تميم منذ ثلاث؛ سمعتُ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول فيهم، سمعتُه يقول:
1- (هم أشدُّ أمتي على الدَّجَّال)
2- قال: وجاءتْ صدقاتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (هذه صدقات قومنا).
وكانتْ سبية منهم عند عائشة فقال: (أعتقيها؛ فإنها مِن ولد إسماعيل)؛ أخرجه البخاري رقم: (2405)، ومسلم رقم: (2525).
 
وعن أنس رضي الله عنه قال: "بلغ عبدالله بن سلام مقدمُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينةَ، فأتاه فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهنَّ إلا نبي:
1- ما أول أشراط الساعة؟
2- وما أول طعام يأكله أهل الجنة؟
3- ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه؟ ومن أي شيء ينزع إلى أخواله؟
 
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (خبَّرني بهنَّ آنفًا جبريل)، قال: فقال عبدالله: ذاك عدو اليهود من الملائكة، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم:
1- أما أول أشراط الساعة فنارٌ تحشر الناس مِن المشرق إلى المغرب.
2- وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادةُ كبد الحوت.
3- وأما الشبه في الولد فإن الرجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه كان الشبَه له، وإذا سبق ماؤها كان الشبَهُ لها)).
 
قال: أشهد أنك رسول الله، ثم قال: يا رسول الله، إن اليهود قوم بُهْتٌ إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم بهتوني عندك، فجاءت اليهودُ، ودخَل عبدالله البيتَ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أيُّ رجل فيكم عبدالله بن سلام؟) قالوا: أعلمُنا، وابنُ أعلمِنا، وأخيرُنا، وابنُ أخيرنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أفرأيتم إن أسلم عبدالله؟) قالوا: أعاذه الله من ذلك، فخرج عبدالله إليهم فقال: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله"، فقالوا: "شرُّنا وابن شرِّنا، ووقعوا فيه"؛ أخرجه البخاري رقم: (3151).
 
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لا عدوى ولا طيرة، والشُّؤم في ثلاث:
1- في المرأة.
2- والدار.
3- والدابة))؛ أخرجه البخاري رقم: (5421)، ومسلم رقم: (2225).
 
وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا عدوى ولا طيرة، إنما الشؤم في ثلاث:
1- في الفرس.
2- والمرأة.
3- والدار))؛ أخرجه البخاري رقم: (5438)، ومسلم رقم: (2225).
 
وصواب الرواية: ((إن يك من الشؤم شيءٌ حقٌّ:
1- ففي المرأة.
2- والفرس.
3- والدار))، وأما غيرها من الروايات فهو اختصارٌ، وتصرف من بعض الرواة، والله أعلم، كما قال الألباني في السلسلة الصحيحة (1 /726) تحت الحديث رقم: (442).
 
وعن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا يحلُّ دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث:
1- النفس بالنفس.
2- والثَّيِّب الزاني.
3- والمُفارق لدينه التاركُ للجماعة))؛ أخرجه البخاري رقم: (6484)، ومسلم رقم: (1676).
 
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ثلاثٌ إذا خرجْنَ لا ينفع نفسًا إيمانُها لم تكن آمنتْ مِن قبْلُ، أو كسبتْ في إيمانها خيرًا:
1- طلوع الشمس مِن مغربها.
2- والدجَّال.
3- ودابَّة الأرض))؛ أخرجه مسلم رقم: (158).
 
وعن كعب بن عُجْرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((مُعقبات لا يخيب قائلهنَّ (أو فاعلهنَّ):
1- ثلاث وثلاثون تسبيحة.
2- وثلاث وثلاثون تحميدة.
3- وأربع وثلاثون تكبيرة في دُبُر كل صلاة))؛ أخرجه مسلم رقم: (596).
 
وعن عقبة بن عامر الجُهني رضي الله عنه يقول: ((ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينهانا أن نصليَ فيهنَّ، أو أن نقبر فيهنَّ موتانا:
1- حين تطلعُ الشمس بازغةً حتى ترتفع.
2- وحين يقوم قائمُ الظهيرة حتى تميل الشمس.
3- وحين تضيف الشمس للغروب حتى تغرب))؛ أخرجه مسلم رقم: (831).
 
وعن وارد قال: كتب المغيرةُ رضي الله عنه إلى معاوية رضي الله عنه: سلامٌ عليك، أما بعد: فإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (إن الله حرَّم ثلاثًا، ونهى عن ثلاث):
حرَّم:
1- عُقوق الوالد.
2- ووَأْد البنات.
3- ولا وهات.
 
ونهى عن ثلاث:
1- قيل وقال.
2- وكثرةِ السؤال.
3- وإضاعةِ المال))؛ أخرجه مسلم رقم: (593).
 
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((يقول العبد: مالي مالي، إنما له مِن ماله ثلاث:
1- ما أكل فأفنى.
2- أو لبس فأبلَى.
3- أو أعطى فاقتنى، وما سوى ذلك فهو ذاهبٌ وتاركُه للناس))؛ أخرجه مسلم رقم: (2959).
 
وعن أنس رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ثلاث لا يَزلْنَ في أمتي حتى تقومَ الساعة:
1- النِّياحة.
2- والمفاخَرة في الأنساب.
3- والأنواء))؛ أخرجه أبو يَعْلَى في مسنده (7 /17) وغيره، وصححه شيخنا مُقبل الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين.
 
وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ما مِن مسلمٍ يدعو بدعوة ليس فيها إثمٌ ولا قطيعة رَحِم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث:
1- إما أن تُعجَّل له دعوتُه.
2- وإما أن يَدَّخرها له في الآخرة.
3- (وإما أن يَصرِفَ عنه من السوء مثلها)، قالوا: إذًا نُكثِرُ؟ قال: (اللهُ أكثر)؛ أخرجه أحمد (3 /18) وغيره، وهو في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين لشيخنا مقبل الوادعي.
 
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (ثلاثة كلهنَّ سُحْتٌ):
1- كسب الحجَّام.
2- ومَهْر البَغي.
3- وثمن الكلب، إلا الكلب الضاري))؛ أخرجه الدارقطني (3 /72) وفيه ضعْفٌ، لكن الحديث صحيح لطرقه وشواهده؛ كما قال الألباني في السلسلة الصحيحة (6/ 1238) رقم: (2990).
 
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ليس في الأرض من الجنة إلا ثلاثة أشياء:
1- غرس العجوة.
2- وأواق تُنزَّل في الفرات كل يوم مِن بركة الجنة.
3- (والحجر)؛ أخرجه الخطيب في التاريخ (1 /55)، وانظر: السلسلة الصحيحة (9 /135) رقم: (3111).
 
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ثلاثة يحبهم الله عز وجل، ويَضحَكُ إليهم، ويستبشر بهم):
1- الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل، فإما أن يُقتَل، وإما أن ينصره الله ويكفيه، فيقول الله: انظروا إلى عبدي كيف صبر لي نفسه؟!

2- والذي له امرأة حسناء، وفراش ليِّن حسن، فيقوم من الليل، فيذر شهوته، فيذكرني ويناجيني، ولو شاء رقد!
 
3- والذي يكون في سفر، وكان معه ركب، فسهروا ونصبوا ثم هجعوا، فقام من السحر في سراء أو ضراء))؛ أخرجه الحاكم (1 /25)، والبيهقيُّ في الأسماء والصفات (ص: 471- 472)، والسِّياق له، وانظر: السلسلة الصحيحة رقم: (3478).


[1] تنبيه: ثَمَّ أحاديث أُخَر لم أذكرها هنا؛ لأني قد كنتُ ذكرتُها في مواضع أُخَر، فانظر: جملة أخرى من الأحاديث الثلاثيات في مقال لي بعنوان: مَن هم الذين لا ينظر الله إليهم يوم القيامة؟ وفي مقال: وصايا نبوية، وقد نُشِرا على الشبكة المحبوبة (شبكة الألوكة)، والحمد لله رب العالمين.

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣