عنوان الفتوى : ما ذكر عن عائشة في شأن الاستسقاء بقبر النبي صلى الله عليه وسلم باطل
هل هناك في سيرة السيدة عائشة حديث دل على التبرك بقبر النبي صلى الله عليه وسلم وذلك من أجل الاستسقاء بأن جاء إليها بعض الصحابة فقالوا ادعي لنا فقالت ( بما معناه ) خيموا على قبر رسول الله وادعو. فكانت النتيجة أن أمطروا. جزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فما ذكر باطل لا يصح عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها، يقول شيخ الإسلام في رسالته التي رد فيها على البكري : وأما ما ذكر من أن أهل المدينة شكوا إلى عائشة فأمرتهم أن يعملوا من قبره كوة إلى السقف حتى لا يكون بينه وبين السماء حائل، ففعلوا فمطروا حتى نبت العشب، وسمنت الإبل، وتفتقت شحما، فسمي عام الفتيق، فقد ذكر هذا فيما أظن محمد بن الحسن بن زبالة فيما صنفه في أخبار المدينة، وجوابه من وجهين:
أحدهما: أن هذا محمد بن زبالة ضعيف لا يحتج به، والثابت عن الصحابة باتفاق أهل العلم أنهم كانوا إذا استسقوا دعو الله، إما في المسجد، وإما في الصحراء، وهذا الاستسقاء المشروع باتفاق أهل العلم، فإنهم اتفقوا على دعاء الله واستغفاره… إلى آخر كلامه رحمه الله، وبه يعلم أن الأثر ضعيف ولا يصح.
والله أعلم.