عنوان الفتوى : قصة حديث: "أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين.."
ما هي المناسبة التي قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيها هذا الحديث الشريف: "أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين، قالوا: يا رسول الله، ولم؟ قال: لا تتراءى ناراهما". رواه مسلم، والترمذي؟ علمًا أني أسكن في بلد غير مسلم؛ لأجل لقمة العيش، وأدرس في نفس الوقت، ولا أزكّي نفسي عندما أقول لكم: إنني شاب ملتزم، وأحب ديني الإسلام، فأرجو منكم أن توضحوا لنا هذا الأمر؛ لأنه اشتبه علينا، وجزكم الله عنا خيرًا.
الحمد لله، والصلاة السلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد روى أبو داود، والترمذي، والنسائي عن جرير -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سارية إلى خثعم، فاعتصم ناس بالسجود، فأسرع فيهم القتل، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فأمرهم بنصف العقل، وقال: أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين، قالوا: يا رسول الله، ولم؟ قال: لا تَرَاءَى نارَاهما.
وليس الحديث في صحيح مسلم، هذا فيما يتعلق بقصة الحديث.
أما ما يتعلق بأحكام الهجرة والعيش في بلاد الكفار، فقد تقدم ذلك في الفتوى: 8614.
والله أعلم.