عنوان الفتوى : النهي عن إتيان العرافين
أنا متزوجة منذ سنة وعندي طفلة وزوجي يحبني وأحبه، ومن اليوم الأول نشعر باختناق، ومن أول شهر بدأت مشاكل تصل للضرب ويقول لي أنا والله لا أعرف لماذا فعلت ذلك؟ فأوقات أشعر بحبك وأوقات لا أطيق البيت وبعد شهر تقريباً اتصلت به خطيبته السابقة وفي مرة قمت بالرد عليها فحاولت الوقيعة بيني وبين زوجي وبعد ذلك لجأت للعرافين وعلمت أنها عملت له عملا ولو قابلها فسوف يفعل العمل وبيتي سيخرب والعرافة قالت إنها عملت لي العمل على صوتي بالرغم أنني لم أخبرها أنني تحدثت معها، فماذا أفعل؟ أأصدق كلام العرافة وأكفر؟ أم أرفض وأعيش في نكد ويمكن أن يخرب بيتي؟ فماذا أفعل؟ وكل ما أحاول أن أقرأ القرآن أنام على المصحف بالرغم أنني ـ والحمد لله ـ كنت على تدين وكل ما أتوضأ لا أصلي، ونفسي أحافظ على بيتي وديني وصلاتي.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأولاً ننبهك إلى أن التهاون في الصلاة أمر خطير، فإن الصلاة أعظم أمور الدين بعد الإيمان، ولا حظ في الإسلام لمن ضيعها، ولمعرفة ما يعين على المحافظة على الصلاة راجعي الفتوى رقم: 3830.
ثم اعلمي أنه لا يجوز اتهام أحد بعمل السحر دون بينة، وقد أخطأت حين ذهبت إلى العرافين، فإتيان هؤلاء منهي عنه، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل منه صلاة أربعين يوماً.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس منا من تطير، أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر، أو سحر له، ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد. صلى الله عليه وسلم. قال المنذري: إسناده جيد.
فاتقي الله عز وجل ولا تذهبي إلى هؤلاء الكذابين.
واعلمي أن علاج السحر - إن وجد - يسير بإذن الله تعالى، ولا يكون عند هؤلاء الدجالين الكذبة، وإنما يكون بالمحافظة على الأذكار والرقى المشروعة مع التوكل على الله، ولا بأس بالرجوع لمن يعرف بعلاج السحر بالطرق المشروعة ممن يوثق به، وراجعي في ذلك الفتويين رقم: 2244، ورقم: 10981.
كما ننبه إلى أن وجود المودة والألفة بين الزوجين قد يحتاج أحياناً إلى الصبر وإلى التغافل عن بعض الأمور والنظر إلى الجوانب الطيبة في أخلاق الطرف الآخر، وليس كل خلاف، أو عدم تفاهم بين الزوجين يكون مرده إلى السحر.
والله أعلم.