عنوان الفتوى : ينظم المسلم وقته على حسب ماتقتضيه مصلحته
ما أفضل تقسيم للوقت ليتبعه الإنسان ليوفق ما بين الدنيا والآخرة؟ أقصد ترتيب مابين العبادات والأمور الدنيوية كطلب العلم مثلاً ؟ أرجو إِعطائي تنظيما معينا يعينني على الدنيا والآخرة بإذن الله؟ أثابكم الله .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فهذه المسألة التي تطرقها تختلف من شخص لآخر وبحسب عمله وبحسب حاله هل هو متزوج أم لا ؟ هل هو طالب دراسة أم لا ؟ وغير ذلك فلا أحد يستطيع أن يعطيك برنامجاً ، وأنت تسير عليه لكن الذي أحب أن أنبهك إليه ما يلي : 1 : اجلس مع نفسك وبيدك ورقة واكتب أولاً جميع الأشغال ( المهمة ) الاعتيادية في يومك فمثلاً إذا كنت طالب مدرسة فقل مثلاً ، من الساعة السابعة إلى الواحدة – في المدرسة وبعدها الغداء ثم النوم ،ثم القيام بعد العصر بمراجعة الدروس وكتابة الواجبات ، بعد المغرب (فراغ) بعد العشاء (فراغ) بعد الفجر (فراغ). إذاً عندك ثلاثة أوقات هي التي بإمكانك استغلالها فأشغلها بما تحبه فبعد المغرب لحفظ المتون وبعد العشاء للدروس وسماعها ، وبعد الفجر مراجعة وحفظ ما تيسر من كتاب الله . وحبذا لو تحدد لك كتاباً معيناً تشتغل به قراءة وحفظاً ومراجعة ودراسة على يد شيخ وإياك والتنقل من كتاب إلى كتاب وأنت لم تنته من الكتاب الأول – وحبذا أيضاً لو قمت بتوزيع عدد أوراق الكتاب على أيام السنة بعد ما تخرج منها أيام الامتحانات وأيام العطل كالعيدين والعشر الأواخر من رمضان ، فما صفا لك من أيام قسم الكتاب عليه وسترى بعد ذلك النتيجة الجيدة إن شاء الله وهذه ملامح عامة وأنصحك بكتابين : عجز الثقات لمحمد عقيل موسى و( حتى لا تكون كلاً ) للدكتور عوض القرني .