عنوان الفتوى : الاتفاق مع فتاة على الزواج وإشهاد الله على ذلك
بسم الله الرحمن الرحيم أريد أن أفيدكم علما بأننى مرتبط بفتاة وأريد أن اتزوجها وهى أيضا تريد ذلك وقد أشهدنا الله على ذلك ولكن ضيق الإمكانيات المادية يحول دون الزواج فى الوقت الحالى أو أى خطوة لإخطار أهلها فهل يجوز لقاؤها فى مكان عام وأمام جمع من الناس وما هو التصرف السليم إزاء هذا الموضوع أفيدونى وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالتصرف الشرعي الصحيح السليم الذي تحمد عقباه لمن أراد أن يرتبط بفتاة ارتباطاً شرعياً، هو أنه إذا رغب في الزواج منها ندب له أن ينظر منها إلى ما يدعوه للزواج بها، فيجتمع بها بحضور شخص ثالث معهما تنتفي به الخلوة ، وينظر إلى وجهها وكفيها ونحو ذلك مما تظهره المتعرضة للخطاب، ثم يكف بعد ذلك عن لقائها أو التحدث إليها أو النظر إليها حتى يتم عقد زواج صحيح بينهما.
فإذا تم ذلك العقد الصحيح جاز له منها كل ما يجوز للزوج من زوجته، وأما قبل إتمام العقد الصحيح فهي أجنبية عليه كغيرها من الأجنبيات سواء بسواء لا تزيدها الخطبة قرباً.
وما ذكرته من أن كلاً منكما يريد الآخر، وأنكما أشهدتما الله على ذلك، فإن ذلك غير مجد وحده، ولا يبيح لك النظر إليها، ولا أن تلقاها في مكان عام ولا غيره.
والله أعلم