عنوان الفتوى : لا يجوز للوالد أن يفاضل بين أولاده في العطية
قمت بشراء بيت أنا ووالدي. له ثلاث أرباع وأنا لي الربع من مالي الخاص فبعد شراء البيت ووالدى يخلق لي المشاكل دائماً فى البيت ومصمم على كتابة باقي البيت الخاص به لأخي الأصغر مع العلم أننى متزوج وأعول ثلاث أطفال وأعول والدي المريض ووالدتي المريضة وأخى لايدفع مليماً واحداً فى مصاريف البيت وهو المميز حتى فى السكن أخذ شقة فى الدور الثانى ثلاث غرف وأنا أسكن فى غرفتين فقط فى الدور الأرضى ومع ذلك والدي يفضله علي فى كل شىء مع العلم أنني لم أغضب والدي ولا والدتي حتى الآن فأفيدوني بالله عليكم إذا منعت أبي من كتابة البيت ومنعت منه العقد حرام أم حلال ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إن كان الأمر كما يقول السائل، فليس من حق الوالد أن يفعل ذلك، ولا يجوز أن يسجل البيت باسم أحد الأبناء ويترك الآخر. وهو عمل محرم نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن النعمان بن بشير رضى الله عنهما أن أباه بشيراً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذه معه. وقال : يا رسول الله إني نحلت ابني هذا نحلة، قال : "هل نحلت لأولادك كلهم مثله؟" قال: لا ، قال:" فرده". وفي رواية:" فاستشهد غيري عليها، فإني لا أشهد علي جور".
وبناء على هذا فلا يجوز لهذا الوالد أن يشعل نار الحرب والبغضاء بين أولاده. فننصح الأخ السائل أن يحاول منع أبيه بأحسن أسلوب حتى لا يغضبه، ويقنعه بالامتناع عن هذه الكتابة. والله تعالى أعلم.