عنوان الفتوى : عدم رؤية الأم المتوفاة في النوم لا يدل على أن وضعها على غير مايرام
كانت أمي تمر بأحد الشوارع وفاجأها أتوبيس كبير مر من فوق ساقها مما تسبب في دخولها المستشفى والحمد الله لم توجد إلا كسور بسيطة جدا، ولكن مساحة كبيرة من جلدها قد ماتت مما تسبب لها في ألم كبير حتى دخلت المستشفى وعانت من ألم وبدأت تهدأ تدريجيا بعد عمليات نزع هذا الجلد وإن كانت تتألم ولكن ليس كما كان في بداية الأمر، والمساحة المكشوفة من الجسم هذه بما أن مناعتها ضعيفة أوشكت في إدخال فيروس الميرسا وعدة فيروسات في الجسم، وبما أن عندها السكر ظهر شيء لديها يسمى اسيتون، وهذا إذا ارتفع غابت عن الوعي حسب درجة ارتفاعه، وبعد شهر ونصف وهي بالمستشفى توفي زوج عمتي مما اضطرني إلى عدم الذهاب إليها في هذا اليوم، علماً بأنني كنت متعلقا بها جدا وكانت تحبني جدا ولم أستطع إخبارها بالخبر وحينما ذهبت إليها في اليوم التالي أخبروني أنها توفيت وحينما رأيتها بعد الوفاة كان وجهها أصفر وعلى جانب أنفها بقعة صفراء وقد حلم والدي قبل الحادثة بيومين أنها مرفوعة على خشبة يرفعها اثنان وينزلون بها إلى أسفل وهو ينادي عليها وهي لا ترد، وأيضا حلم أنه رأى بابا يخرج من أسفله ماء ومن ثم فتح الباب فخرجت أمي وهي عروسة وقد حلمت أمي قبلها بأسبوعين أنها ملفوفة في كفن ويقرؤون عليها القرآن، وما أثار قلقي الشديد أنها كانت أحيانا على غير طهارة وهي جاهلة بالتيمم فظلت أسبوعين لا تصلي حتى علمت أن ذلك يجوز، والأستيون الذي كان يفقدها وعيها بعض الشيء أخاف أن يكون جعلها تنسى الصلاة بعض الشيء، وقد حكت لي زوجة خالي أنها كانت ترى جدتي ـ أم أمي ـ تنوهها لمصيبة الموت قبل حدوثها ولم تأت قبل وفاة أمي، كما انتظرتها أن تظهر لي في رؤيا ولم يحدث ذلك إلا في أضغاث أحلام والتي كنت أتمناها، فمثلا كنت أندم على أنني لم أرها قبل وفاتها لأتأكد من رضاها عني ورأيتها في أضغاث أحلام وأنا أقول لها أراضية عني؟ فتقول لي نعم، وأنا متأكد أنها أضغاث أحلام، لأنني حلمت بها قبلها وهي في حالتها الطبيعية تغضب علي بسبب مرض السكري وأنا أرد عليها وفي النهاية أعتذر لها، وسؤالي هو: هل عدم ظهورها في رؤيا يدل على أنها في وضع شر لا يسمح لها بذلك رغم أن الكثير أثنى عليها وأدان لها بالفضل لكنني أخاف عليها من أشياء أخرى ناتجة عن الغيرة على زوجها التي انتابتها في الأيام الأخيرة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يرحم أمكم ويحسن عزاءكم فيها ونوصيكم بالاستغفار لها والترحم عليها والتصدق عنها.
وأما عن عدم رؤيتك لها في النوم: فلا يترتب عليه شيء، ولا يفيد أن وضعها على غير ما يرام، وراجع الفتوى رقم: 136369.
والله أعلم.