عنوان الفتوى: شروط جواز التغني بالقرآن، و قول (الله) بعد المقرئ ليس من هدي السلف

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ماحكم التغني بالقرآن...وإتباعه بكلمة(الله) كما هوالشأن لبعض أشرطة عبدالباسط عبدالصمد

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: 

فإن التغني بالقرآن مشروع، وفي ذلك أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، منها: ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس منا من لم يتغن بالقرآن. ومنها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  ما أذن الله ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن. ومنها: ما رواه  أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والدارمي عن  البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: زينوا القرآن بأصواتكم.ومنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع أبا موسى الأشعري يقرأ القرآن ويتغنى به ويحبره، قال:  لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود. رواه البخاري ومسلم .
ولكن لا يتجاوز بالتغني بالقرآن حتى يصير كألحان الأغاني، وقد كره ذلك السلف. أما بالنسبة لقول الناس بعد المقرئ: ((الله)) فإنه ليس من هدي السلف، بل فيه عدم تعظيم للقرآن، لأن المسلم مطلوب منه حين قراءة القرآن أن ينصت ويتدبر، قال تعالى: وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون . [الأعراف:204] وقال سبحانه: كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب.  [ص:29] وقال تعالى: أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها [محمد:24] وهذا العمل ينافي ذلك.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
الإسرار بالتلاوة لا حرج فيه
محل استحباب التغني بالقرآن
حكم التغني بالقرآن
حكم تلحين القرآن والأذان
الإعراض عن سماع الغناء
جواب شبهة حول غناء المرأة بحضرة الرجال
تحسين الأم لصوتها في قراءة القرآن أمام أولادها