عنوان الفتوى : حكم تلحين القرآن والأذان
السلام عليكم و رحمة الله. ما هو الحكم في صوت المؤذن والمقرئ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن مقصود السائل غير واضح. فإن كان المقصود من السؤال ما حكم التطريب والتغني في صوت المؤذن والمقرئ، فالجواب هو أن التغني بالقرآن -وهو تحسين الصوت به- قد حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم ورغب فيه روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " : ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن . وروى أبو داود والنسائي وغيرهما عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " : زينوا القرآن بأصواتكم . وهذا عام للرجال والنساء، إلا أن المرأة لا تفعل ذلك بحضرة الرجال الأجانب تجنبا للفتنة. وينبغي أن يُفرَّق أيضا بين تحسين الصوت بالقرآن وبين قراءته بالألحان، فالقراءة بالألحان ذهب إلى تحريمها جماعة من أهل العلم حكى عبد الوهاب المالكي عن مالك تحريم القراءة بالألحان، وحكاه أبو الطيب الطبري والماوردي وابن حمدان الحنبلي عن جماعة من أهل العلم وأما التطريب والتغني بالأذان فقد كرهه السلف روى ابن أبي شيبة عن عمر بن سعيد بن أبي الحسن أن مؤذنا أذن فطرب في أذانه، فقال له عمر بن عبد العزيز: أذن أذانا سمحا وإلا فاعتزلنا. ولمعرفة أقوال العلماء في تلحين الأذان نحيل السائل إلى الفتوى رقم: 35591على الموقع، وإن كان مقصود السائل غير ذلك فنرجو إيضاح المقصود. والله أعلم.