عنوان الفتوى : هل للرجل أن يصلي في غرفة تجلس فيها امرأته بلا حجاب
هل يجوز أن أصلي في غرفة وزوجتي في داخلها ولا تضع الحجاب بحكم أننا داخل البيت، أم أن الملائكة لا تدخل بيتا ظهرت فيه عورة، وهل علي أن أطلب منها الخروج من الغرفة أو أن تلبس اللباس الشرعي؟ ولكم جزيل الشكر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنريد أولاً التنبيه إلى أنه ينبغي للمصلي اختيار المكان الذي يمكنه فيه تحصيل الخشوع في الصلاة، لأن الخشوع هو روح الصلاة، كما ننبه إلى أن صلاة الفريضة لا يجوز للرجل على الراجح أن يؤديها إلا في جماعة، ما لم يكن له عذر في التخلف.
وفي خصوص ما سألت عنه فإنه يجوز لك أن تصلي في غرفة فيها زوجتك وهي لا ترتدي الحجاب، ولا يلزمك أن تطلب منها الخروج من الغرفة أو أن ترتدي الحجاب.
مع التنبيه على أنه يحصل لك ثواب صلاة الجماعة بأدائك الصلاة إماماً لزوجتك في بيتك وإن كان الأفضل أداؤها جماعة في المسجد، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 36825.
وكون الملائكة لا تدخل بيتاً فيه امرأة حاسرة قد ورد في حديث رواه الطبراني، وقد حسن الهيثمي إسناده في مجمع الزوائد وحكم الألباني بضعفه في سلسلة الأحاديث الضعيفة، وذكر أن شيخ الإسلام أشار إلى ضعفه وكنا قد ذكرنا الحديث من قبل في الفتوى رقم: 27865.
ولكن لا دليل فيه على منع الصلاة مع وجود ذلك، وراجع الفتوى رقم: 94950.
والله أعلم.