عنوان الفتوى : الأحكام المتعلقة بالسقط الذي نزل لشهرين
ما هي الأحكام التي يجب تطبيقها على من توفي له جنين في عمر شهرين ـ سواء على الأم، أو الأب، مع العلم أننا سمعنا دقات قلبه؟. أفيدونا، وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا السقط الذي أسقط لشهرين ليس له حكم الآدمي، لأنه لم تنفخ فيه الروح والحال هذه، ومن ثم فإنه لا يجب تغسيله ولا تكفينه ولا الصلاة عليه، ولا تثبت في حقه شيء من أحكام السقط الذي نفخت فيه الروح، قال الشيخ العثيمين ـ رحمه الله: السقط إذا مات قبل أربعة أشهر فليس بآدمي، بل هو قطعة لحم يدفن في أي مكانٍ كان ولا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يبعث يوم القيامة وإذا كان بعد أربعة أشهر فقد نفخت فيه الروح وصار إنساناً فإذا سقط فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه ويسمى ويعق عنه، لكن العقيقة عنه ليست كالعقيقة عمن ولد حيا. انتهى.
وما تراه المرأة من دم عقب إسقاط ما لم يتبين فيه خلق إنسان هو دم استحاضة وليس دم نفاس، ولتنظر الفتوى رقم: 114033.
والله أعلم.