عنوان الفتوى : هل سيتزوج نبينا في الجنة مريم وآسية وماشطة بنت فرعون
هل صحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم سيتزوج في الجنة من مريم وآسية وماشطة بنت فرعون عليهن السلام؟ وما حال سراريه في الدنيا مثل: مارية ـ رضى الله عنها؟ وهل سيكن معه في الجنة على أساس أنهن زوجاته في الجنة؟ أم سيظللن سراريه؟ وما عدد الحور العين له؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحور العين اللاتي يكرم الله بهن نبيه صلى الله عليه وسلم في الجنة لا نعرف عن عددهنَّ شيئًا، ولكن نعرف أن رتبة الأنبياء تفوق رتبة الشهداء، وأن الشهيد يزوج في الجنة باثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، فقد أخرج الإمام أحمد والطبراني من حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: إن للشهيد عند الله سبع خصال فذكر الحديث، وفيه: ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين. إسناده حسن، وأخرجه الترمذي من حديث المقداد بن معد يكرب وصححه.
وأما سراريه في الدنيا: فلا نعلم شيئا بخبرهن ولم نطلع على حديث بشأن تزوجه ماشطة بنت فرعون ولا نرى أنه يصح شيء في ذلك ما لم يثبت بنص، لأن ماشطة كانت متزوجة وولدها من الصبيان الذين تكلموا في المهد، كما سبق في الفتوى رقم: 21340
وقد رويت بعض الأحاديث ذكر فيها بعض النساء يتزوجهن النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، منهن: مريم ابنة عمران وآسية امرأة فرعون وكلثم أخت موسى، ومن ذلك حديث أبي أمامة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة: أشعرت أن الله قد زوجني في الجنة مريم بنت عمران وكلثم أخت موسى وامرأة فرعون ـ قال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه خالد بن يوسف السمتي وهو ضعيف. اهـ.
وضعفه الألباني، وذكره الحافظ ابن كثير في تفسير سورة التحريم وكذلك في البداية والنهاية مع غيره من الأحاديث وضعفها.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 28502، 95582، 121354.
والله أعلم.