عنوان الفتوى : الطعن في عائشة طعن في سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم
ماذا يبتغي أعداء الإسلام من الطعن بأم المؤمنين رضي الله عنها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالطعن في أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها أمارة النفاق والزندقة، ذلك أنها زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبه، كما في حديث عمرو بن العاص: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على جيش ذات السلاسل قال: فأتيته فقلت يا رسول الله: أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، قلت: من الرجال؟ قال: أبوها. متفق عليه.
فإذا كانت عائشة بهذه المنزلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الطعن فيها -في الحقيقة- طعن في شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الإمام البربهاري: واعلم أن من تناول أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه إنما أراد محمداً، وقد آذاه في قبره!!
فإذا كان هذا في عموم الصحابة فكيف بأم المؤمنين التي ارتضاها الله زوجة لنبيه صلى الله عليه وسلم كما في الحديث المتفق عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: أريتك في المنام مرتين يحملك الملك في سرقة من حرير فيقول: هذه امرأتك فأكشف عنها فإذا أنت هي فأقول: إن يكن هذا من عند الله يمضه.
يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره: ما كان الله ليجعل عائشة زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهي طيبة، لأنه أطيب من كل طيب من البشر، ولو كانت خبيثة لما صلحت له، لا شرعاً ولا قدراً.
والخلاصة أن هؤلاء الزنادقة الذين يطعنون في الطيبة المطيبة عائشة بنت الصديق إنما يطعنون في رسول الله شاءوا أم أبوا، قصدوا أم لم يقصدوا، والطعن في الرسول طعن في الشريعة وفي دين الإسلام نسأل الله السلامة والعافية.
والله أعلم.