عنوان الفتوى : الحال التي يكره فيها طلب الدعاء من الغير
قرأت أن طلب الدعاء من الغير مكروه ولكن هذا الغير هو أمي فقط فهل يظل مكروها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكراهة طلب الدعاء من الغير إنما تكون لمن فعل ذلك لينتفع هو فقط بذلك الدعاء، بخلاف من طلبه بقصد نفع المسؤول أيضا بالتسبب في ما يحصل من خير الدعاء للداعي نفسه حيث يؤمن على دعائه ملك ويقول: ولك بمثل. كما سبق بيانه مع بيان ما ينبغي مراعاته عند طلب الدعاء من الغير، في الفتوى رقم: 122053.
وأما بخصوص الأم فطلب الدعاء منها له الحكم نفسه، إلا من حيث رجاء الإجابة، فدعاؤها مستجاب. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة الوالد، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم. رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد، وحسنه الألباني والأرناؤوط.
جاء في (عون المعبود) وفي (تحفة الأحوذي) وفي (مرقاة المفاتيح): لم يذكر الوالدة لأن حقها أكثر فدعاؤها أولى بالإجابة. اهـ.
والله أعلم.