عنوان الفتوى : غيرة الله تبارك وتعالى
هل يجوز القول بأن (اللَّه يغار) وذلك عند الحديث عن الإخلاص في العبادة وأثر الرياء عليها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد جاء في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يغار وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه. وفي الحديث الصحيح: أتعجبون من غيرة سعد، لأنا أغير منه، والله أغير مني.
فيجوز أن يقال إن الله تعالى يغار، كما بين النبي صلى الله عليه وسلم، أن غيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله، ومما حرم الله تعالى على عباده الرياء وعدم الإخلاص في العبادة، قال الله تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ {البينة:5}. ثم اعلم أن كل ما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله فهو ثابت لله تعالى على وجه يليق به سبحانه ولا يماثله خلقه ولا يماثلهم، قال الله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {الشورى:11}.
والله أعلم.