عنوان الفتوى : صيام عرفة مرتبط بالزمان وليس بالمكان
السلام عليكم رحمة الله وبركاتهشيخنا الفاضل: بإذن الله سيكون الجمعة هو أول أيام عيد الأضحى في الدول الاسلامية. وللأسف الشديد سيكون يوم السبت هو أول أيام عيد الأضحى في أمريكا حسب ما أعلنه مجلس الشورى الإسلامي والذي تتبعه المساجد هنا في أمريكا. لقد حث الرسول عليه الصلاة والسلام على صوم يوم عرفة, وسؤالي هو: "هل نصوم الخميس حيث أنه يوم عرفة أم نصوم الجمعة لأنه اليوم الذي يسبق العيد عندنا -وهو ليس بيوم عرفة والحث على صيام يوم عرفة وليس التاسع من ذي الحجة- أم نصوم الخميس والجمعة وما الحكم في ذلك.?جزاكم الله خيراً
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالذي يظهر لنا هو أن يوم عرفة بالنسبة لكم هو اليوم الذي يسبق يوم العيد، لأنه هو اليوم التاسع بالنسبة لكم، ونظير هذا هو ما يكون في ليلة القدر فإنها بالنسبة لكم قد لا تكون كليلة القدر بالنسبة لغيركم، وصيام يوم عرفة منفصل عن وقوفه في عرفة، فالصيام يشرع لمن لم يكن حاجاً، وبالتالي فهو مربوط بالزمن وليس بالمكان، والزمن بالنسبة لكم هو المعتبر، ومع هذا لو صمت الجمعة والخميس كان ذلك أولى، لأن الخميس هو اليوم الثامن، وهو يوم التروية، وقد شرع صومه.
والله أعلم.