عنوان الفتوى : إيهام الناس أن الفتاة بكر مع أن بكارتها زالت بالزنا سترا عليها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كيف يتم الستر على الفتاة التي زالت كبارتها بمنكر، وهل يجوز الإيهام بأنها ما زالت بكرا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :-

إن على هذين الزانيين أن يعلما أن الزنا جريمة منكرة، تستوجب سخط الله، ولعنته، ومقته، وعذابه في الدنيا والآخرة ، ولا يخرجهما من هذا الذنب العظيم إلا التوبة، والتوبة ليست كلاما باللسان ، ولكنه ندم واستغفار وإصلاح فيما بقي ، وابتهال إلى الله وتضرع إليه أن يغفر ويستر ويمحو ، وكثرة صدقات ونوافل وتضرعات، وكثير من الناس يعتقد أن زواج الزانيين توبة في نفسه ، وهذا خطأ طبعا ، بل التوبة لا تحصل بمجرد الزواج ، بل لا بد من التوبة، أما زواجهما فجائز إذا تابا وأنابا ، وأما زواجهما قبل التوبة فمحل خلاف بين العلماء.

وأما عن كتمانهما الأمر ، وإظهار الفتاة على أنها بكر لتسهيل أمر الزواج فلا بأس به ، فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن بنت زالت بكارتها بمكروه، ولم يعقد عليها عقد قط، وطلبها من يتزوجها ; فذكر له ذلك فرضي : فهل يصح العقد بما ذكر إذا شهد المعروفون أنها بنت ; لتسهيل الأمر في ذلك ؟

فأجاب بقوله :-

فأجاب : إذا شهدوا أنها ما زوجت كانوا صادقين ولم يكن في ذلك تلبيس على الزوج ; لعلمه بالحال .

والله أعلم .

حرر هذه الفتوى حامد العطار عضو لجنة تحرير الفتوى بالموقع .